أكدت دراسة جديدة أن إسرائيل، دولة وشعبا، تواصل تغييب المواطنين الفلسطينيين عن الوعي والإدراك بعد أن فرضت حالها عليهم منذ النكبة وهي لا تمثلهم وتواصل السعي للسيطرة عليهم بواسطة أجهزة رقابة وتحكم عديدة بل تنظر إليهم كخطر أمني. وقد استعاد صاحب الدراسة، ضمن التقرير السنوي الثاني لجمعية "ابن خلدون"- بعنوان "التطور المدني للفلسطينيين داخل إسرائيل"- المسيرة السياسية للفلسطينيين في إسرائيل منذ نهوضهم من رماد النكبة مرورا بمشاريعهم من أجل البحث عن هويتهم الثقافية والسياسية وإعادة صياغة أنفسهم كأقلية قومية حتى اليوم ليتوصل إلى نتيجة تقول بعدم جدوى المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
صدر مؤخراً عن دار نشر "يديعوت أحرونوت" كتاب جديد للمؤرخ آفي شلايم تحت عنوان "الجدار الحديدي: إسرائيل والعالم العربي" وهو كتاب يتسم بالشمولية، يستعرض فيه المؤلف معظم الأحداث والتحركات والسيرورات السياسية المركزية منذ قيام الدولة (إسرائيل) وحتى العام 2004 وذلك وفق ترتيب تسلسلي.
لقد أفلح البروفيسور آفي شلايم في جمع كل الحلقات في سلسلة واحدة عندما ربطها ببعضها وبذلك أعطى تفسيراً وسياقاً متصلاً للأسباب والنتائج على عكس الكثيرين ممن يعزلون أو يقيمون فاصلاً بين أعمالنا وأعمال غيرنا في الداخل والخارج ولا ينجحون دوماً في الجمع بين السبب والنتيجة.
دلت معطيات دائرة الاحصاء المركزية الاسرائيلية على أن 85% من مواطني إسرائيل (6,7 مليون) يعيشون في المدن، حوالي 30% يعيشون في مدن ومناطق القدس وتل ابيب وحيفا، بينما 15% يعيشون في مجتمعات قروية على مختلف أنواعها.
أغلق مساء الأحد 10/7/2005 سجل الناخبين في الليكود بعد أن كان مفتوحا بشكل استثنائي لمدة شهر. وبرغم الضجة الكبيرة التي دارت قبل أسبوع حول احتمال إقدام رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون على إقالة وزير ماليته بنيامين نتنياهو فإن الضجة الحقيقية هي ما يجري في الليكود تحت الأرض. فهناك حملة لجمع التواقيع للإطاحة بشارون عن زعامة الحركة. وهناك محاولات جدية لتقديم موعد الانتخابات التمهيدية لزعامة الليكود بقصد إسقاط شارون وبالتالي إسقاط خطة الفصل.
الصفحة 629 من 1047