كتب أسعد تلحمي:
ارفقت اسرائيل ترحيبها بانتخاب محمود عباس (ابو مازن) رئيساً للسلطة الفلسطينية باعفاء نفسها من الاستحقاقات الواردة في "خريطة الطريق" الدولية ورمت بالكرة الى الملعب الفلسطيني فكررت املاءاتها وشروطها لاستئناف الحوار السياسي مع الرئيس الفلسطيني المنتخب "الذي سيُمتحن بالأفعال وليس بالاقوال".
الخطوة التي بادر إليها النائب اليميني المتطرف أرييه إلداد، بتقديمه إقتراح قانون عنصري يطالب بإلغاء صفة "اللغة الرسمية الثانية" عن اللغة العربية في إسرائيل، هي تعبير عن الواقع العنصري الفاشي الذي أصبح يحظى بشرعية، بل وبتأييد واسع في الوسط اليهودي داخل إسرائيل . أرييه إلداد هو عضو برلمان عن كتلة "هئيحود هليئومي" المتطرفة جداً ... لا يفوّت أعضاء هذه الكتلة فرصة أو حدثا عاما إلا ويطرحون فيه فكرهم العنصري الذي يحمل أبعاداً فاشية ضد المواطنين العرب في إسرائيل وضد الفلسطينيين عمومًا .
لم يكن العام المنصرم (2004) عاما استثنائيا أو حاسما بالنسبة لمختلف ملفات الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وإن اتسم هذا العام ببعض التحولات الدراماتيكية الكبيرة، التي جاء على رأسها رحيل الرئيس ياسر عرفات، بعد ثلاثة أعوام من الحصار الإسرائيلي، وبعد أن قاد حركة التحرر الفلسطينية على امتداد أربعة عقود مضت.
تبين من معطيات "مؤشر الفساد في إسرائيل"، الذي نشر بمناسبة انعقاد "مؤتمر سديروت للقضايا الاجتماعية"، أن النائب عومري أريئيل شارون تبوأ المرتبة الأولى في قضايا الفساد، من بين الشخصيات الجماهيرية، وجاء بعده في المرتبة الثانية الوزير تساحي هنغبي.
الصفحة 624 من 1047