هناك أسباب كثيرة تجعل الكثيرين منا يرغبون في أن يختفي العرب بصورة عجيبة وأن يغربوا عن عيوننا تماماً. كذلك الحال فإن الحلول لمعضلة هذا الجوار القريب أكثر من اللازم، مختلفة ومنوعة. فالكثير من الإسرائيليين يتبنون الترانسفير سواءً بالنسبة لعرب المناطق المحتلة أو بالنسبة لمواطني الدولة العرب؛ وهناك من يؤمنون بقوة الجدران والأسوار(مقالة جديدة بقلم باروخ كيمرلينغ)
اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند أن خطة فك الارتباط عن قطاع غزة كانت "تفويت فرصة تاريخية كبيرة" وأن "خطة التجميع" التي ينوي رئيس الوزراء إيهود أولمرت تنفيذها في الضفة لن تؤدي إلى استقرار في الشرق الأوسط.
أقسمت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة إيهود أولمرت، اليوم الخميس 4/5/2006، يمين الولاء لتباشر العمل. وعلى الرغم من الحديث عن ائتلاف مستقر وواسع بقيادة أولمرت إلا أنَّ هذا الائتلاف (سبقته الانتخابات أيضًا) أفرزا طاقمًا قياديًا يمتاز بقلة تجربته في الشؤون السياسية والأمنية وحتى المالية. وبطبيعة الحال، تؤثر هذه الصورة غير المكتملة والمشوشة على آراء المراقبين السياسيين الإسرائيليين الذين يحاولون التأقلم مع الوضع الجديد في ظل إدراكهم أنَّ ما يجري على الساحة السياسية الاسرائيلية اليوم لم يكن له مثيل تاريخيًا.
يسود الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل غموض مغلّف بالتفاؤل مع اقتراب موعد تولي رئيس حزب العمل عمير بيرتس منصب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وينبع الغموض من دخول شخصية مدنية تفتقر إلى الخبرة العسكرية والأمنية مثل بيرتس إلى "قدس أقداس" الأمن الإسرائيلي المتمثل في مكتب وزير الدفاع بعد أن أشغل المنصب طوال أكثر من عقدين مضيا جنرالات كبار كان بعضهم رؤساء أركان سابقين للجيش الإسرائيلي.
الصفحة 595 من 1047