قالت متحدثة باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إن أولمرت لا يربط بين لقائه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تجمع حركتي حماس وفتح.
قال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن التفاوض مع سورية ليس مطروحا الآن على أجندة الحكومة الإسرائيلية وإنه حتى لو كان ذلك مطروحا وأرادت إسرائيل بدء اتصالات مع سورية فإن "الولايات المتحدة وفرنسا تمنعان ذلك في الوقت الراهن". رغم ذلك اعترف المصدر، مشترطا عدم ذكر اسمه، بأنه كان هناك "تفكير في إسرائيل"، مؤخرا، وخصوصا عندما بدأت حرب لبنان الثانية، لمحاولة عرض فكرة على سورية مفادها أن تؤدي "دورا ايجابيا" مثل تهدئة الوضع في لبنان مقابل العودة إلى مسار سياسي.
من المتوقع أن يقدّم مراقب الدولة الإسرائيلي، ميخا لندنشتراوس، بعد الأعياد اليهودية القريبة تقريرا أوليا إلى لجنة رقابة الدولة في الكنيست حول تحقيقاته التي بدأت قبل انتهاء الحرب. ولم يرض لندنشتراوس بتفويض رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ولا بتعليماته أن يقتصر تحقيق المراقب حول الجبهة الداخلية، وأوضح أنه سيفحص كل ما يتعلق بالحرب ويشمل ذلك المستويين العسكري والسياسي.
في نهاية الأسبوع الأول للحرب، وعندما تبين أن إسرائيل عاجزة عن الحسم العسكري، وأنها دخلت في حرب استنزاف قد تمتد طويلا نشب الخلاف شديدا داخل القيادة العسكرية. وبدا واضحا أن المفهوم الذي سوقت هيئة الأركان الحرب على أساسه للقيادة السياسية فشل في تحقيق أغراضه. وعندما بدأ التهامس حول إخفاقات الجيش على الأرض، أصم الجمهور الإسرائيلي أذنيه عن ذلك، ودعا إلى التصعيد على أمل أن يعود الجيش ويمتلك زمام المبادرة.
الصفحة 567 من 1047