فور انتهاء الحرب على لبنان أخذ الاهتمام السياسي ينصرف رويدًا رويدًا نحو موضوعين: الأول- مستقبل العلاقة مع الفلسطينيين. والثاني- موضوع العلاقة مع سوريا. وهذا بالإضافة إلى الاهتمام بموضوع "الملف النووي الإيراني".
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، غداة إعلان وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على لبنان، أن إجمالي الخسائر الاقتصادية لإسرائيل بعد 33 يوما من الحرب بلغ 2ر5 مليار دولار، منها 72ر2 مليار دولار خسائر مباشرة في اتجاهين، 59ر1 مليار دولار لمصاريف الجيش، و13ر1 مليار دولار للأضرار المدنية المباشرة.
من أسعد تلحمي
تهدد الرياح التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية من الاتجاهات المختلفة بتقصير عمرها الفتي في ظل أجواء انعدام ثقة الإسرائيليين بها وهم الذين انتبهوا بعد اقل من خمسة اشهر على انتخابها أنهم سلموا مفاتيح القيادة لمبتدئين أغرار كشفت الحرب على لبنان عدم أهليتهم للمناصب الرفيعة، حسب ما كتب معظم المعلقين أمس 18/8/2006، فيما نادى بعضهم بإجراء انتخابات برلمانية جديدة «تأتي بقيادة حكيمة لا تتخذ قرارات مصيرية مثل إعلان الحرب خلال ساعات من دون التبصر في نتائجها المحتملة»، هذا عدا عن الفضائح المالية والأخلاقية التي تطاول عدداً من أقطاب الحكومة، والتي غدت في نظر الإسرائيليين قضية لا تقل تداعياتها على أجواء الاحباط التي تخيم عليهم جراء نتائج الحرب على لبنان، عن تداعيات الاخفاقات والقصور العسكري.
حذرت "لجنة خطة التجميع" في تقرير قدمته للحكومة الإسرائيلية من تنفيذ الخطة لأسباب أمنية بينها زعزعة الاستقرار في الأردن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد أعلن عشية الانتخابات الأخيرة في إسرائيل عن نيته تنفيذ "خطة التجميع" القاضية بانسحاب أحادي الجانب من مناطق في الضفة الغربية وضم أجزاء أخرى إلى إسرائيل.
الصفحة 571 من 1047