ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الثلاثاء 21/11/2006، في نبأ لمراسلها السياسي شمعون شيفر، أن وزير الدفاع ورئيس حزب "العمل"، عمير بيرتس، يعكف في هذه الأيام، على بلورة خطة سياسية جديدة "هدفها أن تحرّك المفاوضات مع الفلسطينيين وأن تفحص إمكانية تجديد المفاوضات مع سوريا". في الوقت نفسه تضاربت الأنباء حول احتمال قيام رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بإقالة بيرتس من منصبه الحكومي، على خلفية "تحركاته السياسية" ووضعه الهشّ في حزب "العمل".
في دولة طبيعية، تعتبر سنة واحدة من عمر الحكومة فترة قصيرة لا يجوز عبر استعراض أحداثها الخروج باستنتاجات وتقويمات، لكن في دولة مثل إسرائيل لا تعرف الحتميات معنى لها، تعتبر سنة واحدة كأنها الأزل.
قبل عام بالضبط، وتحديدا في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2005، كان الإسرائيليون على قناعة بأنهم على موعد مع انقلاب غير مسبوق بحجمه في الساحة السياسية الداخلية، انقلاب يكسر احتكار حزبي «ليكود» و«العمل» للسلطة منذ نحو ستة عقود، وانقلاب في التوجه الإسرائيلي لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يقوم على وجوب ترسيم الحدود وفقاً لاملاءات إسرائيلية، لكنه يضع حدا لحلم «المعسكر القومجي» باقامة الدولة العبرية بين البحر والنهر.
تعريف:
البروفيسور أفيعيزر رافيتسكي هو أحد أبرز المفكرين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة. وهو باحث زميل كبير في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وباحث في قسم الفكر الإسرائيلي الذي سبق أن أشغل منصب رئيسه ورئيس معهد الدراسات اليهودية في الجامعة العبرية- القدس. وهو حاصل على "جائزة إسرائيل". وقد تعرّض مؤخرًا إلى حادث سير أصيب نتيجته بجراح وصفت بأنها بالغة أدت إلى دخوله في غيبوبة لم يستفق منها إلى الآن.
_____
قال ألوف بن، المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس"، الذي رافق رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في جولته الأميركية، في معرض تلخيصه لهذه الجولة، إن خطاب أولمرت في مؤتمر الجاليات اليهودية في لوس أنجلوس، أوضح أن إسرائيل ماضية في طريق التصادم مع إيران... وقد حاول أولمرت أن يخفّف قليلاً مما قاله في هذا المؤتمر، وأسرّ للمراسلين في طائرته العائدة إلى إسرائيل بأن أقواله استهدفت "إثارة الرأي العام والحكومات في العالم". غير أن العالم نائم. ورئيس الولايات المتحدة، جورج بوش، اتفق مع أولمرت على وجوب إيقاف البرنامج النووي الإيراني "لكن أميركا ملزمة بالحصول على دعم الأسرة الدولية، من أجل أن ننجح في إزالة هذا التهديد القاتل"، على حد قول رئيس الحكومة. المشكلة أن الأسرة الدولية تسمع تهديدات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بالقضاء على إسرائيل وتسمع تصريحاته بأن إيران ستحتفل قريبًا "ببلوغ حقوقها النووية" ولا تتأثر تمامًا.
الصفحة 552 من 1047