تباينت المواقف الإسرائيلية إزاء التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة الفلسطيني، اسماعيل هنية، خلال زيارته في إيران، فبينما رأى "معهد ريئوت" الإسرائيلي للتخطيط السياسي أن هذه التصريحات تموضع حركة "حماس" بصورة جلية في ما أسماه بـ"المعسكر الإيراني الصاعد" وتجعلها جزءًا من "منظومة المقاومة الإقليمية"، اعتبر معلق الشؤون العربية في "هآرتس"، تسفي برئيل، أن هنية لم يتخذ في الموقف من إيران أية "قرارات إستراتيجية جديدة".
دعت صحيفة "هآرتس"، في مقال افتتاحي خاص (11/12/2006)، إلى رفض الربط بين المطالب الداعية إلى مساواة المواطنين العرب في إسرائيل وبين مطلب تغيير الطابع اليهودي للدولة. كما دعت قادة الدولة إلى أن يكون ردّهم على المواثيق الجديدة للمواطنين العرب من خلال تبني الفصل الواضح بين الأمرين.
استعرض نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير الشؤون الإستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، خلال محاضرة ألقاها أمس الاثنين (11/12/2006) في "منتدى صبان" المنعقد في واشنطن أفكاره اليمينية المتطرفة واعتبر أن من لا يعترف بدولة إسرائيل كدولة يهودية وصهيونية لا يمكنه أن يكون مواطنا فيها.
من الواضح أننا، العرب الفلسطينيون في إسرائيل، بحاجة إلى جمع الصياغات المختلفة الموجودة في التعريف الذاتي لكياننا ولطبيعة علاقتنا مع الدولة ومع شعبنا الفلسطيني وإلى ربطها من أجل تكوين رؤية متماسكة ومتكاملة ومتجانسة قدر الإمكان؛ تعريف ذاتي يشمل جميع المجالات الوجودية - السياسي منها والثقافي والاقتصادي والتربوي والحيزي والاجتماعي، وتبلوره معظم التيارات والتوجهات السياسية والفكرية والبحثية
الصفحة 548 من 1047