نشرت الصحف الإسرائيلية تعليقات واسعة حول وقف إطلاق النار تراوحت بين استعداد رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، للمضي قدمًا في المفاوضات مع الفلسطينيين وبين التخوّف من تسلح الفصائل الفلسطينية خلال فترة التهدئة.
قيمة ووقع ونتائج التحالفات بين القوائم الفاعلة بين الجماهير العربية في اسرائيل تفوق السياق البرلماني. لأن الحلبة البرلمانية ستظل أصغر من الحلبة السياسية. وهذا على الرغم مما نشهده في الممارسات الحزبية المختلفة من طغيان للمركـّب البرلماني على معظم جدول قضايانا السياسي، خلافـًا للمنطق البسيط، حيث بات الجزء يبتلع الكل الذي يفترض أنه جزء منه!
وعد رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الفلسطينيين خلال خطاب ألقاه بعد أقل من 48 ساعة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع الطرف الفلسطيني حيّز التنفيذ، بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط وتمكينهم من إقامة دولة فلسطينية "ذات تواصل جغرافي في الضفة" مقابل "تنازل الفلسطينيين عن حق العودة للاجئين".
من "تابع" لنتنياهو إلى "طامح" بزعامة اليمين الإسرائيلي
أفيغدور ليبرمان، الذي سمع الناس عنه من خلال تصريحاته العنصرية ومن خلال التهجم على العرب والفلسطينيين، وعلى القيادات العربية الوطنية في الداخل، يحتل اليوم مساحة لا بأس بها من عناوين وسائل الإعلام، ويظهر كلاعب رئيس على الساحة السياسية الإسرائيلية، بعد أن ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، بكل الاعتبارات الأخلاقية واعتبره طوق نجاته، ولهث خلفه من أجل ضمه إلى ائتلافه الحكومي والحفاظ على وجوده السياسي. لكنه في نفس الوقت يمنح الشرعية للعنصرية وللعنصريين ويزيد من مساحة تأثيرهم ونفوذهم.
الصفحة 551 من 1047