تثير مغادرة أكثر من ألف من سكان بلدة سديروت جنوب إسرائيل الى مدينة إيلات البعيدة (بمحاذاة طابا المصرية) هرباً من قذائف «القسام» الفلسطينية التي قتلت أحد السكان الأربعاء الماضي، جدلا واسعا في إسرائيل لسببين، أولهما أن الصور التي تبثها شاشات التلفزة عن التدافع الى 20 حافلة أقلت الهاربين الى الاستجمام والراحة في إيلات قد تمس بمعنويات عموم الإسرائيليين وبصورة الدولة العبرية في العالم الذي سبق ان رأى مئات آلاف الإسرائيليين يغادرون الصيف الماضي شمال إسرائيل الى مركزها وجنوبها هربا من صواريخ الكاتيوشا التي أطلقها «حزب الله»، والسبب الثاني يعود الى حقيقة أن من وفر الفنادق لاستقبال الهاربين من سديروت لم تكن الحكومة الإسرائيلية إنما البليونير الإسرائيلي الروسي الأصل أركادي غايدماك من جيبه الخاص.
تجدّدت حرب الجنرالات في الجيش الإسرائيلي مؤخرا بشكل غير مسبوق وسط توقعات داخل الجيش بتعيين الجنرال في الاحتياط غابي أشكنازي خلفا لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس.
توصلت السلطات الإسرائيلية و11 عائلة عربية قتل أبناؤها في أحداث أكتوبر 2000 بنيران الشرطة الإسرائيلية إلى اتفاق يقضي بحصول العائلات على تعويض مالي. وتم الكشف عن اتفاق التسوية الذي توصل إليه الطرفان يوم الخميس 16/11/2006 بعدما أقرته المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ومنحته مكانة قرار حكم. وسبق أن رفضت عائلة عاصلة من قرية عرابة التي قتل ابنها أسيل وعائلة عكاوي من الناصرة التي قتل ابنها عمر الانضمام لقضية التعويضات
في حمأة "التمحّك" الإسرائيلي حول نتائج الحرب على لبنان لا تنفكّ تتراكم، واحدة تلو الأخرى، إشارات إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت "على علم تامّ" أو يكاد بالقدرات القتالية لمنظمة حزب الله اللبنانية، حتى من قبل أن تقع المواجهة العسكرية بينهما.
الصفحة 553 من 1047