أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 25.12.2008، أن قوة حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد تراجعت لكنه لا يزال يتفوق على الأحزاب الإسرائيلية الأخرى فيما قال 46% من الإسرائيليين إنهم يعارضون عملية عسكرية في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أجري أمس الأول، الثلاثاء، أي قبل التصعيد العسكري، أمس، وسقوط قرابة 70 صاروخ قسام وغراد في جنوب إسرائيل أطلقها مسلحون فلسطينيون من القطاع. وفي ردهم على سؤال حول ما إذا كانوا يؤيدون شن "عملية عسكرية برية في غزة وقد تؤدي إلى سقوط ضحايا بين الجنود الإسرائيليين؟"، قال 46% إنهم يعارضون عملية كهذه فيما أيد 40% عملية عسكرية في القطاع رغم المخاطر.
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، اليوم الأربعاء، بإغلاق المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بادعاء إطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ قسام باتجاه جنوب إسرائيل. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن 15 صاروخ قسام وثماني قذائف هاون على الأقل سقطت في جنوب إسرائيلي، وأن إحدى القذائف أصابت بيتا في كيبوتس "شاعر هنيغف" وأدت إلى انهيار سقف البيت، من دون تسجيل إصابات. وكان جهاز الأمن الإسرائيلي قد أعلن أمس أنه سيسمح بدخول حوالي 40 شاحنة محملة بالوقود والبضائع على القطاع.
أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، أمس الثلاثاء، تعليمات باستكمال الجدار العازل حول القدس الشرقية المحتلة وذلك حتى نهاية العام 2009. وادعى أولمرت خلال جولة عند مسار الجدار في القدس والمعروف باسم "غلاف القدس" أن "الجدار الأمني الذي يغلف القدس هو حاجة ضرورية لأمن إسرائيل".
وقال أولمرت "لقد أجريت الكثير من المباحثات حول موضوع الجدار الأمني في منطقة القدس وعكفنا على الخرائط والصور الجوية لكن كل هذا ليس مساويا في قيمته مع الانطباع مما يتم تنفيذه ميدانيا". وتجدر الإشارة إلى أن مقاطع طويلة من الجدار العازل في القدس الشرقية تمر بين الأحياء الفلسطينية وتقسمها فيما تعزل مقاطع أخرى من الجدار أحياء بأكملها عن القدس.
قال رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي تشير استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى احتمال توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات العامة القريبة، إن إسرائيل باقية في هضبة الجولان بغض النظر عن الخطوات التي يقوم بها رئيس الحكومة، ايهود أولمرت. ونقلت الصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء – 23.12.2008، عن نتنياهو قوله خلال جولة في الجولان أمس "إننا لا نعرف ما الذي سوف يتفق عليه أولمرت خلف الأبواب المغلقة، لكننا جئنا لنقول إن بصورة واضحة أن حكومة برئاستي ستبقى في هضبة الجولان".
الصفحة 319 من 1047