أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، اليوم الأربعاء، بإغلاق المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بادعاء إطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ قسام باتجاه جنوب إسرائيل. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن 15 صاروخ قسام وثماني قذائف هاون على الأقل سقطت في جنوب إسرائيلي، وأن إحدى القذائف أصابت بيتا في كيبوتس "شاعر هنيغف" وأدت إلى انهيار سقف البيت، من دون تسجيل إصابات. وكان جهاز الأمن الإسرائيلي قد أعلن أمس أنه سيسمح بدخول حوالي 40 شاحنة محملة بالوقود والبضائع على القطاع.
ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه منذ الساعة 2:30 بعد منتصف الليلة الماضية، بدأ مسلحون بإطلاق صواريخ قسام وقذائف هاون أصابت إحداها سقف بيت في كيبوتس "شاعر هنيغف" ما أدى إلى انهياره. وسقط قسم من القذائف قرب قاعدة عسكرية في منطقة معبر ناحال عوز المخصص لتزويد القطاع بالوقود فيما سقطت صواريخ القسام في مناطق مفتوحة قريبة من ساحل عسقلان.
ويأتي هذا التصعيد بعد مقتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين أمس خلال اشتباك مسلح مع قوة عسكرية إسرائيلية اعترف الجيش الإسرائيلي بأنها توغلت في القطاع. وادعى الجيش الإسرائيلي أن المسلحين الفلسطينيين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن جهاز الأمن الإسرائيلي قرر أمس السماح بدخول 40 شاحنة محملة بالوقود والمواد الغذائية، وخصوصا الدقيق، في أعقاب تقديرات إسرائيلية بأن مخزون البضائع في القطاع انخفض بشكل كبير وأصبح دون الخط الأحمر. كذلك سيتم إدخال 5 شاحنات أخرى محملة بالبضائع بادرت إلى إرسالها عقيلة الرئيس المصري سوزان مبارك. لكن باراك ألغى القرار بفتح المعابر اليوم.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إنه طرأ، خلال اليومين الماضيين، تغيرا على توجه حماس حيال استمرار التصعيد الأمني وتم التعبير عنه بانخفاض عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن هذا التغيير في توجهات حماس يعود إلى جهود مصرية ومحاولات التوسط بين الجانبين، وبعد أن أقنعت إسرائيل مصر بأنها لن تتردد في شن عملية عسكرية في القطاع قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية.
من جهة ثانية رجحت صحيفة هآرتس أن إسرائيل ليست مسرعة لشن عملية عسكرية واسعة في القطاع بعد أن طالب الجيش الإسرائيلي ضباطه باستغلال أيام الإجازة السنوية قبل نهاية العام الحالي. وأبلغ الجيش الإسرائيلي الضباط بمن فيهم أولئك الذين يخدمون في قيادة الجبهة الجنوبية بأن عليهم استغلال أيام إجازتهم السنوية حتى نهاية العام لأنه لن يكون بإمكانهم استغلالها العام المقبل.