"المشهد الإسرائيلي" - خاص
ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 12.11.2008، أن قياديين في حزب العمل "خاب أملهم" من أداء رئيس الحزب، ايهود باراك، بحثوا مؤخرا احتمال انسحابهم من الحزب والانضمام إلى حزب يساري جديد. وبحسب الصحيفة فإن القياديين الثلاثة هم الوزير عامي أيالون وعضوي الكنيست أوفير بينيس والحاخام ميخائيل ملكيور.
وأجرى الثلاثة مؤخرا اتصالات مع أشخاص من حزب ميرتس اليساري تقضي بانسحابهم من العمل والانضمام لحزب يساري جديد، يجري العمل على إقامته وسيكون ميرتس نواته الأساسية، لكي يحل هذا الحزب الجديد مكان حزب العمل الذي يظهر في استطلاعات الرأي أنه على شفا انهيار.
ويذكر أن هآرتس كانت قد كشفت، أمس الأول الاثنين، عن أن مجموعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين السابقين في إسرائيل يعتزمون الإعلان خلال الفترة القريبة المقبلة عن دعمهم لحزب ميرتس، وتحويله إلى الحزب المركزي لليسار الإسرائيلي، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي، مؤخرا، أن الناخبين خائبي الأمل من حزب العمل يفضلون التصويت، في الانتخابات العامة التي ستجري في 10 شباط المقبل، لحزب كديما برئاسة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني.
وبين هذه الشخصيات وزراء كبار سابقين من العمل، بينهم شلومو بن عامي وعوزي برعام، ورئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ، والأديبان عاموس عوز ودافيد غروسمان، إضافة لعدد من المثقفين والأكاديميين الإسرائيليين البارزين، مثل البروفيسور يوسي يونا والبروفيسور يوسي دهان، وتعتبر هذه الشخصيات من الوجوه اليسارية البارزة التي تؤيد التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعقب باراك، أمس، على هذه الأنباء بالقول إن "محاولة ميرتس أن يظهر كأنه قادر على القضاء على العمل هو ضرب من الهذيان المتعجرف، كذلك فإن النشر عن أشخاص سينسحبون من العمل هو بمثابة أمنية وخدعة إعلامية" من جانب رئيس ميرتس عضو الكنيست حاييم أورون.
لكن أيالون وبينيس عبرا مؤخرا عن يأسهما من التدهور الذي سببه باراك لحزب العمل فيما اجتمع باراك مع أيالون أمس بهدف استيضاح نواياه. من جانبه قال أورون إنه تجري محادثات مع عدد كبير من الشخصيات لكن ثمة مبالغة في القول أنه يوجد اتصالات متقدمة مع أشخاص من العمل.
