المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم الاثنين – 24.11.2008، عن تأييده لاستمرار التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وأشار إلى أن التصعيد الأخير أخذ يتراجع. وقال باراك إنه "في الأشهر التي سبقت التهدئة كانت تقع 500 عملية إطلاق صواريخ (من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل) كل شهر ومنذ بداية التهدئة كنا مع 10 عمليات إطلاق صواريخ في الشهر. وأنا لست آسفا على أي شهر مر بهدوء".

وفي وقت سابق من اليوم، قرر باراك بعد مداولات أجراها مع قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي أن يتم إدخال بضائع إلى القطاع محملة على 30 شاحنة وتشمل مواد غذائية أساسية وأدوية عن طريق معبر كرم أبو سالم، إضافة إلى إمداد محطة توليد الكهرباء في غزة بالسولار عبر معبر ناحال عوز. وسيتم تنفيذ قرار باراك بفتح المعابر وإدخال البضائع إلى القطاع بعدما تمر 24 ساعة من دون إطلاق صاروخ قسام من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل. وكان مسلحون فلسطينيون قد أطلقوا صاروخ قسام واحد بعد ظهر أمس من دون أن يسفر عن إصابات أو يلحق أضرار.

وتطرق باراك خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن، إلى حزب الله وقال إنه ضاعف قوته ثلاث مرات منذ حرب لبنان الثانية، ولديه 42 ألف صاروخ يصل بعضها إلى مدينة ديمونا في جنوب إسرائيل حيث يوجد المفاعل النووي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله إن "حزب الله ضاعف قوته ثلاث مرات مما كانت عليه قبل حرب لبنان الثانية، وبحوزة حزب الله اليوم 42 ألف صاروخ مقابل 14 ألف صاروخ كانت بحوزته قبل الحرب". وأضاف أنه "توجد صواريخ بحوزة حزب الله قادرة على الوصول إلى تل أبيب وأشكلون (عسقلان) وبئر السبع وديمونا".
وحول التدريب العسكري الذي أجراه حزب الله مؤخرا، قال باراك إن حزب الله تمكن من إجراء تدريب عسكري في منطقة جنوب نهر الليطاني لأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية ليس ناجحاً. وبحسب باراك فإن "حزب الله أجرى التدريب العسكري لأن القرار 1701 لا يعمل". وكانت قناة "العربية" أفادت، يوم السبت الماضي، بأن حزب الله أجرى تدريبات على انتشار مقاتليه في منطقتين تقعان شمال وجنوب نهر الليطاني. وينص القرار 1701 على حظر التواجد العسكري لحزب الله أو أية ميليشيا لبنانية أخرى، فيما عدا القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب (يونيفيل) والجيش اللبناني، في المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونهر الليطاني. وكرر باراك أمام لجنة الخارجية والأمن تهديده للبنان قائلا إن "اندماج حزب الله في دولة لبنان، وهذا التطابق يكشف لبنان وبنيته التحتية لضربات أعمق (مما تعرضت له خلال حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006) في حال اندلاع مواجهة في المستقبل".

وفيما يتعلق بسوريا، قال باراك إنه "من جهة، سوريا تساعد حزب الله وتقيم معه علاقات حميمة وهي ضالعة في عمليات سياسية داخل لبنان". وأضاف أن "لدى دولة إسرائيل مصلحة في إخراج سوريا من دائرة المواجهة والاتصالات مع سوريا هي أمر إيجابي وينبغي تنفيذه بشكل مسؤول وجدي ودقيق".

وتطرق إلى البرنامج النووي الإيراني وقال إن "إيران مستمرة في تضليل العالم وتعمل بجهد من أجل تطوير برنامجها النووي العسكري". وأضاف باراك أن إسرائيل لا تنفي احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية "ونحن لا ننصح أحدا بإزالة أي خيار عن الطاولة، وفيما عدا ذلك فإن أي قول آخر سيلحق ضررا وحسب".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات