المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يتوقع النائب توفيق الخطيب أن انخفاضاً بنسبة 10% سيطرأ على عدد الناخبين العرب في الانتخابات التشريعية القريبة، ويعلل ذلك بـ "خيبة الامل من بعض القيادات العربية التي رفعت شعارات الوحدة ولم تنفذها"، فتسببت بخلق قائمة رابعة، من المحتمل ان يخفض ظهورُها عددَ النواب العرب في الكنيست السادسة عشرة الى "ثمانية نواب في افضل الحالات"

يتوقع النائب توفيق الخطيب أن انخفاضاً بنسبة 10% سيطرأ على عدد الناخبين العرب في الانتخابات التشريعية القريبة، ويعلل ذلك بـ "خيبة الامل من بعض القيادات العربية التي رفعت شعارات الوحدة ولم تنفذها"، فتسببت بخلق قائمة رابعة، من المحتمل ان يخفض ظهورُها عددَ النواب العرب في الكنيست السادسة عشرة الى "ثمانية نواب في افضل الحالات"، كما يتوقع هذا النائب العربي.

فقد اسفرت "نداءات الوحدة" بين القوائم العربية في اسرائيل عن ظهور قائمة رابعة جديدة، تضاف الى ثلاث قوائم مركزية تتنافس في الانتخابات على الصوت العربي. ومع ان المفاوضات استمرت حتى "ساعة الصفر" التي سبقت تسليم القوائم الانتخابية الى لجنة الانتخابات المركزية قبل حوالي الاسبوعين، الا ان بروز القائمة الرابعة، وهي "التحالف الوطني التقدمي" بقيادة النائب هاشم محاميد، كان حتميا. إذ جاءت خطوته هذه بعد ان اخفق في ضمان مكان فعال له ضمن القائمة الموحدة التي تترأسها الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، وذلك على رغم وضعه "غير المريح" في استطلاعات الرأي العام.

كانت هذه الحالة التي دخلها توفيق الخطيب من النتائج المثيرة لهذه المفاوضات التي شهدتها "الموحدة" وحلفاؤها، فقد أبقته خارج القائمة، ما جعله يقرر عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة ضمن أي قائمة عربية او غير عربية، الامر الذي حدا به الاعلان عن دعمه "لتكتل السلام" برئاسة "ميرتس" الذي انضم اليه مؤخراً يوسي بيلين.

وتعقيبا على الانباء التي ترددت مؤخراً في وسائل الاعلام عن دعمه لحزب "ميرتس" او "كتلة السلام" يشرح النائب توفيق الخطيب، مؤسس ورئيس حزب "الاصلاح" الجديد، الاسباب الحقيقية التي ادت الى ذلك، ويقول ان دعمه لميرتس اولاً لا يعني انضمامه للحزب، فقد جاء هذا الدعم بعد ان فشلت اطراف عدة في الوسط العربي التدخل لدى القائمة الموحدة لاعادته الى صفوفها.

يقول الخطيب أن حزبه كان قد اعلن استعداده لأن يكون ضمن "الموحدة" في مكان رمزي "من اجل تحقيق الوحدة الحقيقية"، مؤكدا ان إعلان دعمه لحزب "ميرتس" جاء بعد هذا كله، بالاضافة الى انه اخفق في التوصل الى النتيجة المرجوة مع الاحزاب العربية الاخرى التي لم تبد أي رغبة في اجراء مفاوضات او حتى اتصالات معه، ولم ترد على توجهاته كما قال. لذلك يصف الخطيب قرار "مجلس الشورى" في الحركة الاسلامية ضمان الاماكن الثلاثة الاولى للحركة وللحزب الديمقراطي العربي بأنه "قتل القائمة"، وان رفضهم التحالف مع حزب الاصلاح "دفنها".

* لكن هذا الفشل في المفاوضات مع الموحدة لا يعني دعم ميرتس؟

"هذا صحيح. فأنا لا اريد ان افصل هذا القرار عن الواقع الذي عشناه في الشهر الاخير، اذ ان القوائم العربية رفضت التحالف مع حزب الاصلاح او حتى الحصول على دعمه لها في صناديق الاقتراع، رغم انها تحمل شعارات الوحدة، فالمؤسف ان ميرتس هو الحزب الوحيد الذي قبل دعمنا على اساس مصالح مشتركة ومستقبلية. وسنعمل معاً على تشكيل كتلة سلامية يهودية عربية سيمثل فيها حزب الاصلاح الذراع العربي وسيكون له مقعد مضمون ضمن المقاعد العشرة الاولى في البرلمان السابع عشر بالاضافة الى مقاعد اخرى، وذلك نابع من رغبتنا في حزب الاصلاح بتقوية اليسار الاسرائيلي في البرلمان وبإضعاف اليمين".

* لماذا لم تشكل قائمة مستقلة؟

"قناعتنا كانت المشاركة مع القوائم العربية الأمر الذي لم ينجح ورفضنا الدخول بقائمة مستقلة خامسة من اجل عدم تضييع مقعد لليسار في البرلمان وقررنا دعم من يرغب دعمنا كحزب يريد المحافظة على كيانه وقد رحبت كتلة السلام بهذا الدعم"

يقول توفيق الخطيب أنه كانت امامه وامام حزبه ثلاثة خيارات رفض منها خياران من البداية. الخيار الاول، كان الانضمام الى الموحدة، الامر الذي لم يتحقق. الخيار الثاني - مقاطعة الانتخابات، والخيار الثالث هو خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، "الا ان الاخوة - يقول الخطيب - في حزب الاصلاح رفضوا الخيارين الاخيرين وبعد ان اصبح الخيار الاول خارج ارادتنا وقفنا امام حقيقة واحدة بعد تقديم القوائم الانتخابية وهو توجيه دعمنا لحزب مستعد لتلقي هذا الدعم".

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات