بعد أسبوع من تضارب الأنباء حول ميل وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، لتعيين اللواء جابي أشكنازي، خلفا لقائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، موشي يعالون، أعلن موفاز، مساء الثلاثاء (22/2/2005)، قراره تعيين اللواء دان حالوتس، ممتنعا بذلك عن الدخول في مواجهة مع شارون الذي يعتبر حالوتس "أحد المقربين جداً منه ويتوافق مع توجهاته العسكرية والسياسية"، و"أكثر الشخصيات التي ستضمن لشارون الطريق الأنجح لتنفيذ خطة الانسحاب الأحادية الجانب من قطاع غزة"، حسب ما تراه جهات عسكرية إسرائيلية.
قوبل الاعلان، قبل أسبوعين، عن عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إيهود باراك للسياسة ولاستئناف نشاطه في إطار حزب "العمل"، الذي ينوي التنافس على رئاسته، بتحفظات من جهات غير قليلة ممن كانوا زملاءه حتى مستهل العام 2001 ، منهم بنيامين بن اليعيزر ومتان فلنائي وعمير بيرتس، الذين سبق أن اعلنوا عن نيتهم خوض الانتخابات على زعامة الحزب.
مع اقتراب موعد تعيين المفتش العام الجديد للشرطة الاسرائيلية، في الاشهر القليلة الاخيرة الماضية، تطلع قائد الشرطة في لواء الجنوب، موشيه كرادي، الى ان يرتقي الى الاعلى من خلال تعيينه، مثلا، قائدا للشرطة في لواء تل ابيب، القدس او شمال اسرائيل. لكنه لم يتوقع ان يرتقي الى اعلى مرتبة في الشرطة وان يصبح المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، او كما يحب ان يسمونه في اسرائيل: "الشرطي رقم واحد"، وان تحمل سيارته رقم الترخيص "1".
أدت سلسلة من الفضائح والعمليات الفاشلة، التي مني بها جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) خلال السنوات الاخيرة، والتي كان آخرها قضية الشكوك القوية حول وجود جاسوس إسرائيلي في وزارة الدفاع الأميركية المرشحة للتفاعل هذه الأيام وقبلها قضية إلقاء القبض على عملاء لهذا الجهاز في نيوزيلاندا وتقديمهم إلى المحاكمة بتهمة إنتهاك سيادة تلك الدولة وتفاعلاتها المستمرة حتى الآن، الى تسليط قدر كبير من الاضواء الصحافية والاعلامية على هذا الجهاز الذي حرصت اسرائيل منذ تأسيسه في العام 1951، على اضفاء هالة من الغموض، وستار من السرية والتكتم الشديدين، على عمله وأنشطته التجسسية وعملياته الخاصة.
الصفحة 8 من 11