دان حالوتس، الذي استقال من وظيفته على خلفية النتائج الكئيبة لحرب لبنان الثانية الأسبوع الماضي، هو الرئيس الثامن عشر لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي. وهو من مواليد العام 1948.
وكان حالوتس قد شدّد، في حفل تنصيبه لهذه الوظيفة يوم الفاتح من حزيران 2005، على أن الجيش سينفذ "خطة فك الارتباط" (عن قطاع غزة وبعض أجزاء من شمال الضفة الغربية) وفقًا لقرارات الحكومة والكنيست الإسرائيليين.
تبدو السياسة الرسمية الإسرائيلية غريبة عن أغلبية الإسرائيليين الذين لم يعهدوا هذا القدر الكبير من التناقض فيها. فقد قضت إسرائيل زمناً طويلاً وهي تدعو للحرب الأهلية الفلسطينية وتنظر لها، ولكن ما إن ظهرت بوادرها في ظل واقع مختلف حتى بدا أن إسرائيل عازفة عنها. وقد اضطر رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، للإعلان بأن حكومته لا تحبذ رؤية اقتتال الفلسطينيين.
من "تابع" لنتنياهو إلى "طامح" بزعامة اليمين الإسرائيلي
أفيغدور ليبرمان، الذي سمع الناس عنه من خلال تصريحاته العنصرية ومن خلال التهجم على العرب والفلسطينيين، وعلى القيادات العربية الوطنية في الداخل، يحتل اليوم مساحة لا بأس بها من عناوين وسائل الإعلام، ويظهر كلاعب رئيس على الساحة السياسية الإسرائيلية، بعد أن ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، بكل الاعتبارات الأخلاقية واعتبره طوق نجاته، ولهث خلفه من أجل ضمه إلى ائتلافه الحكومي والحفاظ على وجوده السياسي. لكنه في نفس الوقت يمنح الشرعية للعنصرية وللعنصريين ويزيد من مساحة تأثيرهم ونفوذهم.
كتب بلال ضاهر:
تترقب الأوساط القانونية والقضائية والمنظمات الحقوقية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ما سيحصل في المحكمة العليا الإسرائيلية في أعقاب خروج رئيسها الحالي، القاضي أهارون باراك (70 عامًا)، إلى التقاعد في منتصف شهر أيلول الجاري.
الصفحة 3 من 11