اليوم، بعدما اعتزل الحياة السياسية، يطّل عضو الكنيست يوسي سريد (ميرتس- ياحد)، على ماضيه القريب ولا يوفّر انتقادات لاذعة للوضع السياسي القائم في إسرائيل معتبرًا المستقبل غامضًا بفعل غموض السياسيين الإسرائيليين.
حين تسأله عن مستقبل الخارطة السياسية يقول من دون تردد: "لا أعرف".
ماذا يقول عن "كديما" واليسار الإسرائيلي المندثر؟ وكيف ستؤثر الخارطة السياسية على مستقبل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية؟ وكيف يقيّم "العمل" برئاسة بيرتس؟.
صادفت الأسبوع الماضي الذكرى السنوية الرابعة للمؤتمر الدولي ضد العنصرية المعروف بمؤتمر ديربان، نسبة الى موقع انعقاده في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا.
كان نتنياهو، بعد ظهر أول من أمس الأحد (7/8/2005)، كمن يحمل أمتعته يريد الهرب من وجه العاصفة التي تنتظره، لقد وصل إلى قناعة أنه أمام معركته الأخيرة، وأمام فرصته الأخيرة للعودة الى سدة الحكم، من خلال عودته إلى زعامة الليكود، ولم يكن قراره السريع بعد اقل من اسبوعين من إعلانه تشبثه بمقعده الوزاري، إلا دلالة على حالة التوتر التي تملكته مع إعلان زعيم جناح اليمين المتشدد عوزي لنداو ترشيح نفسه لرئاسة الليكود، فقد انقض لنداو على "الكعكة" التي كان يستعد نتنياهو لالتهامها (اقرأ تحليلا منفصلا حول الموضوع).
ليس لدينا أدنى شك في أن العملية الإرهابية اليهودية التي نفذها عيدان نتان زادة بحق مواطنين عرب فلسطينيين من شفاعمرو، تأتي في سياق الاقتراب من تنفيذ خطة الفصل الشارونية. ويقف المتابع للشأن الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة حائرا أمام تسارع التصريحات والكم الهائل من المعطيات التي يجري تقاذفها في الإعلام الإسرائيلي بين مؤيد لشارون وبين معارض له ولخطته، تجعلك تبحث من يقف حقا وراء هذه العملية التي استهدفت مدنيين عرباً، هل هم المستوطنون أم المؤسسة الإسرائيلية نفسها؟
الصفحة 6 من 11