بقلم الوف بنرئيس الحكومة وزملاؤه في القيادة الامنية – السياسية يعدون بأن الهجوم الامريكي على العراق سيحل مشاكل اسرائيل. الانظمة المعادية المحيطة ستسقط، وياسر عرفات سيُستبدل بقيادة مريحة، والدولارات من الولايات المتحدة ستحل الازمة الاقتصادية. ويؤمن ارئيل شارون انه اذا انتظرت اسرائيل بصبر حتى "اليوم التالي" فستستيقظ على واقع جديد، يخشى فيه العرب قوّتها بسبب الدعم الامريكي.
التناظر السياسي غير عادي. عام الانتخابات 1992 يشبه في جوهره العام الانتخابي الحالي الذي يجري بعده بعشر سنوات ويوشك علي الولوج في بداية عام 2003 . المضامين تبدو كنسخة مكررة بين الماضي والحاضر، الأجواء والشعارات وحرب الخليج كلها متشابهة. والامر الذي يصعب افتراضه وفقا للاستطلاعات اليوم هو ان تكون النتيجة النهائية مشابهة اذ تمخضت انتخابات عام 1992 عن فوز ساحق لحزب العمل برئاسة اسحق رابين الذي حصل علي 44 مقعدا مقابل 32 مقعدا لحزب الليكود.في كانون الثاني (يناير) 1992 كان رئيس الحكومة اسحق شمير، والليكود كان هو الجواد الذي يمتطيه. حرب الخليج وضعت أوزارها بصورة جيدة بالنسبة لاسرائيل وعزز ضبط شمير لنفسه من العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1991 عقد مؤتمر مدريد الذي أجبرت فيه امريكا رئيس الوزراء الاسرائيلي علي المشاركة وجرت معه كل الشرق الاوسط. بعد سنوات طويلة اجتمع قادة الدول العربية بما فيهم سورية والفلسطينيون في مواجهة ممثلي اسرائيل. هذا الحدث السياسي بني أمالا جديدة في نفوسنا وأوشكنا علي الاصابة بالنشوة. الاستطلاعات منحت الليكود 48 مقعدا والعمل 22 مقعدا.
كتب اسعد تلحمي:
بعد اسبوعين من الاستقرار في وضع "الليكود" في استطلاعات الرأي العام، التي ابقته على خسارته (6 مقاعد) رغم "فضيحة الكراسي"، جاءت استطلاعات الرأي الجديدة التي نشرتها صحيفتا "هارتس" و "معريف" واذاعة الجيش الاسرائيلي (2 كانون الثاني)، لتقول ان وقف التدهور في شعبية حزب السلطة لم يكن حقيقيا، حتى لو توقف النشر في وسائل الاعلام بشكل مؤقت، في صالح "الملف العراقي".
استبعدت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية أن يتم ترتيب لقاء قريب بين ارئيل شارون والرئيس الأمريكي جورج بوش، قبل أن يستكمل الأول مشاوراته وينجح في تشكيل حكومة جديدة في اسرائيل.
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون ان حقيبة الدفاع في حكومته القادمة "ليست موضوعا لمفاوضات ائتلافية".
وقال في ختام لقاء مشترك بينه وبين زعيم "شينوي" (الجمعة، 31 كانون الثاني)، ان الانباء الصحفية حول استعداه لمنح حزب "العمل" حقيبة الفاع مقابل انضمامه الى حكومته ليست صحيحة: "الامر ليس موضع تفاوض، فهذا المنصب سيشغله وزير الدفاع الحالي الجنرال شاؤول موفاز".
إنتهت لجنة الانتخابات المركزية، نهاية الاسبوع من فرز ما تبقى من المغلفات "المزدوجة"، التي احتوت على أصوات الجنود والمرضى في المستشفيات وموظفي السلك الدبلوماسي في العالم وغيرهم. وقد أسفرت أصوات المغلفات "المزدوجة" عن إرتفاع قوة اليمين بمقعدين (واحد لـ "الليكود" وواحد لـ "المفدال")، وتراجع كتلة اليسار بمقعدين (واحد من "الجبهة" وواحد من "عام إحاد"). وبلغ عدد المصوتين (3،200،773) صوتًا، ما يمثل حوالي (68%) من أصحاب حق الاقتراع، وهي أدنى نسبة تصويت للكنيست منذ قيام اسرائيل. وبلغ عدد الأصوات الصالحة (3،148،364) صوتًا، بعد إلغاء (52،409) أصوات.
الصفحة 99 من 119