كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في السنتين الأخيرتين، الحديث عن تسوية سلمية إقليمية، وأن تسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هي أحد بنود تسوية كهذه. وطرح نتنياهو رؤيته هذه خلال لقائه، الشهر الماضي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي رحب بهذه الفكرة. وفي موازاة ذلك، توالت تقارير إعلامية عديدة عن تقارب بين إسرائيل وبين دول عربية، هي بالأساس مصر والأردن، اللتان توجد بينهما وبين إسرائيل اتفاقيتا سلام، وأيضا بين إسرائيل وبين السعودية ودول الخليج، التي لا توجد بينها اتفاقيات سلام.
اعتبرت ورقة تقدير موقف صادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، مؤخرا، أن فتح "صفحة جديدة" بين مصر وحركة حماس، يشكل "امتحانا هامة للتنسيق الأمني الذي ازدهر في السنوات الأخيرة بين إسرائيل ومصر على خلفية مواجهتهما المشتركة لتحديات الإرهاب في سيناء وغزة".
شكل اللقاء الذي عقد في أواسط شهر شباط الماضي في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نقطة الذروة في النشوة التي تلازم اليمين الإسرائيلي، وذلك نتيجة للشرعية التي تمنحها الإدارة الأميركية الجديدة للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.
يوميًا، وفي مواقع مختلفة، يُصاب عمّال يزاولون العمل الجسدي الشاق في مختلف المنشآت الإسرائيلية. يُصابون بمختلف الإصابات، يمكثون في المستشفيات، وبعضهم لا تعود صحته وقدرته كما كانت قبل إصابته. في البيانات وتقارير المعطيات الرسمية لا يُذكر العامل المصاب باسمه وتفاصيله إلا في حالة واحدة، هي الموت. وفي بعض الحالات يغيب النشر الرسمي تمامًا. وتفيد مصادر مدنية تتابع هذه القضية أن ذلك يحدث مع العمال الفلسطينيين من المناطق المحتلة 1967 والعمال الأجانب.
أكد تقرير جديد صادر عن "جمعية حقوق المواطن" في إسرائيل حول اعتقال القاصرين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ 1967 خلال العام 2015، أنه من خلال مقارنة المعطيات يتّضح أنه في العام 2014 اعتُقِل 1375 قاصرًا فلسطينيًّا في الضفّة الغربية، وفي مقابل ذلك في العام 2015 اعتقِل 871 قاصرًا.
أعد طاقم "معهد سياسة الشعب اليهودي"، عشية مؤتمره السنوي للعام 2017 الحالي الذي عقد أخيرا، ورقة لخص فيها التغيرات في الدول الغربية وخلفيتها وما تعبر عنه هذه التغيرات، واتجاهات تأثيرها المحتملة على مستقبل إسرائيل واليهود في العالم، أي اليهود غير الإسرائيليين. وسعى هذا المؤتمر إلى استشراف الاتجاهات المركزية وتقدير اتجاهاتها المحتملة. وفي موازاة ذلك، حاول المؤتمر استشراف تأثير التطورات الحاصلة في إسرائيل على تعامل العالم الغربي تجاه إسرائيل واليهود في العالم.
الصفحة 267 من 337