خصص رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قسما من خطابه حول التحديات الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي، للساحة الفلسطينية. واعتبر أن "الحلبة الفلسطينية هي الحلبة الأكثر إزعاجا في المدى القصير. فبعد عشر سنوات من الهدوء النسبي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ومن واقع غير هادئ
استعرض رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، رؤية الجيش حيال القضايا والأوضاع الأمنية – العسكرية التي يواجهها و"التحديات" التي يرى أنها ماثلة أمام إسرائيل، أمام المؤتمر السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، في بداية العام الحالي. ونشر المعهد نص هذه الرؤية في العدد الأخير من دورية "جيش وإستراتيجيا" الصادر هذه الأيام.
أثار نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السنوات الأخيرة، ولكن بشكل خاص في الأشهر الأخيرة في حكومته الحالية، قضية الإعلام الإسرائيلي، وسطوة حيتان المال من جهة، وسطوة السياسيين، المدعومين من حيتان المال أنفسهم. فالشعور السائد في الأوساط الإسرائيلية هو أن الإعلام الإسرائيلي ليس حرّا بما فيه الكفاية، وتثقل عليه أجندات أصحاب وسائل الإعلام الكبرى والسياسيين.
ينبع القلق من الاحتكار في سوق الإعلام الإسرائيلي لدى أوساط اكاديمية واجتماعية، من أن الشارع الإسرائيلي يتغذى عمليا بمعلوماته من وسائل الإعلام الإسرائيلية بسبب عامل اللغة، الذي يقتصر على إسرائيل وحدها. في حين أن الاستفادة من الإعلام العالمي بلغاته المتعددة، تبقى أمرا محدودا، لا يترك أثرا على صناعة الرأي العام الإسرائيلي. أضف إلى هذا، أن الدعاية الأساس التي تبثها الصهيونية، وفي صلبها التخويف والترهيب، تجعل الإسرائيلي لا يثق بما يأتي من الخارج.
قال باحث كبير في "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب إن الانخفاض في ما أسماه "الهجمات" في مناطق الضغة الغربية ناجم عن معالجة عوارض هذه الظاهرة وليس أسبابها، وأكد أنه في ظل غياب رد فعلي على العوامل التي أدت إلى نشوء هذه الموجة من "الهجمات"، يمكن الافتراض بأنها ستستمر بسماتها الحالية وتقلباتها.
نشر الصحافي الإسرائيلي أمير تيفون في شهر حزيران الماضي، مقالا مسهبا في الموقع الإلكتروني "بوليتيكان"، تحدث فيه بالتفصيل الممل عن سنوات طوال من الصراعات المريرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء وقادة أجهزة الأمن الإسرائيلية.
الصفحة 266 من 324