يستدل من المعطيات الأولية، التي صدرت في مطلع الأسبوع الجاري، بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الأكاديمية في معاهد التعليم العالي الإسرائيلية (يوم 30/10/2016)، أن الزيادة التي شهدها هذا العام في عدد الطلاب في الجامعات والكليات تلامس الصفر (2ر0%) مقارنة مع العام الماضي، الذي هو أيضا لم يُسجل زيادة خاصة.
تعترف وجهة النظر الحريدية بالنظام الديمقراطي على أنه "وضع جيد في المستوى الوضعي فقط، لكنها لا توافق على اعتباره بديلا لمنظومة القيم في الشريعة اليهودية"، وفقا لكتاب "دليل المجتمع الحريدي: معتقدات وتيارات". ويعني ذلك أن شرعية النظام الديمقراطي مرفوضة ليس بسبب المضامين التي تتميز بها الديمقراطية، وإنما بسبب "تطلع النظام الديمقراطي إلى طرح منظومة قيم شاملة تسعى لأخذ مكان الشريعة اليهودية كمصدر شرعي وحيد لإدارة الحياة العامة اليهودية". ومن الناحية العملية، يعني ذلك أن وجهة النظر الحريدية لا يمكنها الموافقة على شكل نظام يهودي لا يستند إلى التوراة.
ينظر الإسرائيليون، وغيرهم أيضا، إلى اليهود المتزمتين دينيا – الذين يعرفون بـ"الحريديم" – على أنهم كتلة واحدة، يرتدون ثيابا سوداء ولديهم المعتقدات ذاتها ولا توجد فروق بينهم. لكن هذا الوصف غير صحيح ولا يعكس الواقع، بحسب كتاب نُشر في إسرائيل، مؤخرا، بعنوان "دليل المجتمع الحريدي - معتقدات وتيارات" من تأليف البروفسور بنيامين براون، وصدر عن دار النشر "عام عوفيد" و"المعهد الإسرائيلي للديمقراطية".
تعريف- هنا ترجمة لأبرز مقاطع تقرير جديد صادر عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" (القدس) حول موضوع دمج السكان العرب وتمثيلهم في مراكز اتخاذ القرارات المتعلقة بالقطاع العام في إسرائيل. وظهر هذا التقرير في العدد الأخير من مجلة "برلمانت" (برلمان) الإلكترونية الصادرة عن المعهد (عدد آب 2017):
كشف تقرير إسرائيلي رسمي جديد حجم الحواجز التي يواجهها المواطنون العرب في إسرائيل في قطاعات العمل العصرية، وبشكل خاص التقنية العالية، إذ أن ارتفاع مستوى التحصيل العلمي، وازدياد أعداد الطلبة في الجامعات بشكل عام، وفي مواضيع التقنية العالية بشكل خاص، لم يساعدا الشبان والشابات العرب على الانخراط أكثر في قطاع التقنية العالية.
أكدت النتائج التي توصل إليها بحثان جديدان حول اليهود في الولايات المتحدة الأميركية حقيقتين أساسيتين "ينبغي الانتباه إليهما جيدا"، كما يشير شموئيل روزنر، الباحث في "معهد سياسات الشعب اليهودي" والمحرر السياسي في "جويش جورنال"، وذلك في تقرير خاص حول أوضاع اليهود الأميركان نشره في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس الأول الأحد تحت عنوان "إصلاحيون أقل، محافظون أكثر: المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية يتغير". الحقيقة الأولى ـ أن تغيرات جوهرية تطرأ على هذه المجموعة السكانية باستمرار وبوتيرة مرتفعة "قد تكون أسرع بكثير مما كنا نتوقع"، كما يلاحظ روزنر. أما الحقيقة الثانية فهي أن اليهود الأميركان لم يكونوا معرضين من قبل قط لما يتعرضون له اليوم من مظاهر اللاسامية في الولايات المتحدة ولم يشعروا من قبل قط بمثل ما يشعرون به اليوم من قلق شديد حيال اتساع هذه المظاهر.
الصفحة 249 من 338