قال د. آساف دافيد، المدير الأكاديمي لـ"منتدى التفكير الإقليمي" في إسرائيل، إن إسرائيل، وعلى رأسها مؤسسات الحكومة والأكاديميا والاعلام الممأسس، تحلّل ما يحدث في الجانب الفلسطيني من خلال المنظور الأمني.
وأضاف أن هذا ليس بالأمر الجديد، لكن هذا المنظور يقع في حقل أوسع، مؤسساتي- سياسي. ومن المهم إضاءة هذا الجانب "لأن الخطاب المؤسساتي- السياسي يتضمن عملياً معلومات من نوع معين تصقل وعينا وتقصي- وتخفي عملياً- معلومات من نوع آخر".
تشكل "مكانة العرب في إسرائيل" إحدى القضايا الأكثر خلافية بين مكونات "مجموعة الأغلبية القومية اليهودية". ويتضح أن "المعسكر الذي يشكك في فكرة الدمج المتساوي للعرب في إسرائيل، بل المعادي لها، هو المعسكر الأكبر بصورة واضحة، بالمقارنة مع المعسكر الذي يبدي استعدادا للتنازل عن مكانته التفضيلية لصالح دمج الجمهور العربي في شؤون الدولة والمجتمع على قاعدة المساواة، مع عدم التنازل ـ في معظم الحالات ـ عن تعريف إسرائيل بأنها الدولة القومية للشعب اليهودي"!
خلص البحث حول العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل الذي أجراه طاقم من "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" إلى جملة من النتائج والخلاصات، أبرزها:
1. منظومة العلاقات بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل تمتاز بالتعقيد وهي تسير في ثلاثة مستويات، غير متداخلة بالضرورة: مستوى الدولة، مستوى المجتمع ومستوى العلاقات الفردية ـ الشخصية. وتبين نتائج البحث أنه "في مستوى الدولة"، يمكن ملاحظة انعدام الاتفاق على قضايا جوهرية، بصورة واضحة، بينما يُلاحظ أن العلاقات أقل توترا بكثير "في مستوى المجتمع"، وأقل أكثر "في المستوى الشخصي"، بل هي إيجابية حقا في مجالات معينة.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لمحللها العسكري أليكس فيشمان أمس الاثنين، أن أوساطا سياسية وأمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أبدت قلقها من تعزز الحلف بين روسيا وإيران وتركيا، ولا سيما في أعقاب الموقف الروسي الداعم لبقاء قوات إيرانية في سورية.
كلما جرى التعمّق التفصيلي في الميزانيات الحكومية للوزارات في إسرائيل، تتضح طبقات جديدة من التمييز على خلفيّتين أساسيّتين: الخلفية القومية في حالة العرب الفلسطينيين من المواطنين؛ والخلفية الطبقية في حالة الشرائح الضعيفة اقتصادياً – علماً بأنهما متقاطعتان بالنسبة للعرب! ويُستدل من بحث اجراه معهد أبحاث الكنيست الصيف الفائت، تحت عنوان "المكتبات في المدارس – صورة للوضع"، ووقّعته إيتاي فايسبلاي، أن المجموعات المستضعفة والمميَّز ضدها لا يستثنيها مجال المكتبات، وهذا على الرغم من ارتفاع الوعي والمعرفة المهنية التربوية بالحاجة الحيوية المتزايدة لدور المكتبة في السيرورة التدريسية.
بعد شهرين من الآن تكون قد مرّت 26 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية- الصينية، وخلال العام الجاري تم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرّة بين الجانبين، على وقع تقارير تؤكد أن التبادل التجاري بينهما في ازدياد مستمر. لكن ما هو بارز في السنوات القليلة الأخيرة، هو تزايد استثمارات الصينيين في الاقتصاد الإسرائيلي، ولربما أن العنوان الأبرز لهذه الاستثمارات، كان شراء شركة صينية لشركة "تنوفا" للألبان، التي اعتبرت ذات يوم أضخم شركة اقتصادية للحركة الصهيونية منذ ما قبل النكبة.
الصفحة 230 من 324