المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
"ريغافيم".. من هامش الاستيطان إلى "دولته" العميقة. (صحف)

نمت منظمة "ريغافيم" الاستيطانية من NGO (منظمة غير حكومية) صغيرة تعمل على منع البناء الفلسطيني "غير القانوني" في الأراضي المصنفة "ج"، إلى صاحبة سلطات ونفوذ في الضفة الغربية. وبينما أن صلاحيات "المنسق" (COGAT) تنهار تدريجياً لتغدو مركزة أكثر في ما يخص إدارة شؤون السكان الفلسطينيين، فإن "ريغافيم" تتحول تدريجياً إلى "المنسق" البديل الذي يدير مستقبل الأراضي "ج".

ومنذ بداية العام 2023، يمكن النظر إلى "ريغافيم" على أنها "الإدارة العليا" للمشروع الاستيطاني، وتقف على رأس منظومة عمل (ecosystem)؛ فهي تركز العلاقة بين شبكة معقدة من الكيانات التي تشمل الحكومة الإسرائيلية، والإدارة المدنية، ومنظمات استيطانية، ووزارات ووكالات حكومية متعددة، الأمر الذي يجعل برنامج عمل "ريغافيم" هو برنامج الدولة في ما يخص الأراضي "ج".

من هي منظمة "ريغافيم"؟

ولدت فكرة "ريغافيم" أثناء جدل إسرائيلي حول البؤرة الاستيطانية "حراشا"، التي تقع في مكان ما بين ضاحية الريحان، عين كينيا، المزرعة الغربية، والجانية، بالقرب من رام الله. في العام 2005، تقدمت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية بدعوى قضائية لطرد المستوطنين من الكرافانات التي أقيمت في "حراشا" بدعوى أنها مقامة على أراض فلسطينية خاصة، الأمر الذي حفز اثنين من مقيمي هذه البؤرة إلى تأسيس "ريغافيم" كمنظمة مضادة لحركة "السلام الآن". هذان الشخصان هما بتسلئيل سموتريتش ويهودا إلياهو.

أقيمت "ريغافيم" في العام 2006، كمنظمة "مجتمع مدني" صهيونية، تهدف إلى ما يلي: 1) الحفاظ على أراضي الشعب اليهودي والموارد الطبيعية والمناظر الطبيعية، 2) توثيق أنشطة البناء التي يقوم بها الفلسطينيون على أراضي الدولة في "يهودا والسامرة"، 3) محاربة البناء الفلسطيني في الأراضي "ج" باعتباره "قرصنة" على الموارد الطبيعية لأرض إسرائيل. وقد نشرنا سابقاً في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية عدة تقارير ترصد عمل "ريغافيم".[i] ومنذ إقامتها، نشرت أوراق تقدير موقف، أفلاماً توعوية، خرائط، وتشارك في نقاشات معظم لجان الكنيست المتعلقة بالأراضي، وتمارس ضغطا مستمرا على جميع المنظومات القانونية والحكومية والقضائية في إسرائيل، من خلال الوسائل القانونية والقضائية والبرلمانية والسياساتية، وتدير نظام مراقبة مستمر لأنشطة وعمل مختلف الهيئات الإسرائيلية في هذه المجالات.

في العام 2023، أصبح سموتريتش (أحد مؤسسي "ريغافيم")، وزيراً للمالية ووزيراً ثانياً داخل وزارة الجيش (الدفاع) ومسؤولاً عن شؤون المستوطنين في الأراضي "ج". أما يهودا إلياهو، فأصبح في العام 2023 مسؤولاً عن "دائرة الاستيطان"، وهي دائرة مستحدثة داخل الجيش، تهدف إلى نقل صلاحيات الأرض المحتلة من الجيش (كما جرت العادة بين 1967-2023) إلى وزارات دولة إسرائيل. وبهذا، فإن "ريغافيم" تنتقل في عملها، ونفوذها، والسلطات الممنوحة لها، إلى موقع جديد كلياً يتيح لها ممارسة دورها ليس بعد كمنظمة NGO استيطانية، وإنما كهيئة عليا في طريقها إلى "الاستفراد" في تقرير مصير الأراضي "ج".

كيف تعمل "ريغافيم"؟

لمنظمة "ريغافيم" مجلس إدارة مكون من 8 أشخاص يعتبرون من قادة المشروع الاستيطاني وبعضهم من تزعم حملات "التمرد على الجيش" أثناء مشروع إخلاء المستوطنات من قطاع غزة. بالإضافة، تشغل 33 موظفاً بوظيفة عمل دائمة، وميزانية تصل إلى حوالى 6 ملايين شيكل سنوياً. وتضم خمس دوائر رئيسية:

  1. دائرة العمل الميداني: وهي دائرة تشرف على موظفين ميدانيين يجوبون الضفة الغربية للتأكد من توسع الاستيطان اليهودي بشكل سلس، ومنع الاعتداءات الفلسطينية على أراضي "ج". وينقسم عمل الدائرة إلى قسم النقب، وقسم الجليل، وقسم يهودا والسامرة (يترأسه منشيه شموئيلي). ويعمل القسم الأخير على رصد المحميات الطبيعية، المناطق التوراتية والآثار اليهودية في الضفة الغربية، وتتبع استخدامات ما تم تصنيفه سابقاً كمناطق "إطلاق نار" أو "مناطق عسكرية" مغلقة، بهدف نقلها للمستوطنين. وتستخدم الدائرة نظام معلومات جغرافية محوسباً، وطائرات بدون طيار متقدمة، وقدرة على الوصول إلى مصادر معلومات خاصة بالدولة تشمل صوراً جوية، خرائط، وبيانات حيوية. تصدر الدائرة تقريراً دورياً حول عملها (أحيانا كل شهر). منذ بداية الحرب، تجند معظم الطاقم الميداني المكون من ذكور للحرب على قطاع غزة، فقامت "ريغافيم" بـ "تأنيث" العمل الميداني لسد النقص في الطاقم والحيلولة دون إيقاف الرقابة الاستيطانية على "الاعتداءات" الفلسطينية.
  2. دائرة الإعلام والتواصل: وهي تعمل على جعل معلومات "ريغافيم" وأبحاثها في متناول الجمهور الإسرائيلي، من خلال الكشف والتحقيق وإنتاج الأفلام الوثائقية في وسائل الإعلام المختلفة. وتعرض هذه الدائرة "أجندة ريغافيم" أمام المجتمع الإسرائيلي والدولي على أنها مدفوعة بروح الحداثة وأفكار الحكم الرشيد والإدارة [الصهيونية] السليمة للأراضي [اليهودية]. تعمل الدائرة مع قنوات الإعلام والتواصل في المستوطنات ومجالسها المحلية، بالإضافة إلى النشاط المكثف على جميع الشبكات الاجتماعية والاتصال المباشر مع مئات الآلاف من المتابعين في إسرائيل وحول العالم. مديرة الدائرة، تمار سيكورال، تزور بشكل دائم كل تلال الضفة الغربية، بما يشمل الوقوف فوق بئر ماء في خربة نائية في قراوة بني حسن، مرورا بزيارة محيط البناء في قرية شقبة وصولاً إلى مزرعة طاقة شمسية فلسطينية مقامة بالقرب من أراضي دير أبو مشعل. على العكس من الإدارة المدنية، والحكومة الإسرائيلية، التي تميز في تعاملها وتسهيلاتها بين الفلسطينيين العاديين، والفلسطينيين رجال الأعمال، ومسؤولي السلطة الفلسطينية (مثلا، تصاريح المرور، تسهيلات التجارة، منح رخص للكسارات في المناطق "ج"، وغيرها)، فإن "ريغافيم" تنظر إلى كل الفلسطينيين من عدسه واحدة: جميعهم معتدون على الأراضي "ج". من هنا، تحارب كل تواجد فلسطيني في المنطقة "ج"، بالتشديد على كسارات الحجارة الفلسطينية، مشاريع الطاقة الشمسية، التمويل الدولي الأوروبي للمدارس والبنى التحتية الحيوية في المناطق "ج".
  3. الدائرة القانونية: وهي دائرة تتألف من محامين، خبراء في تشريعات وقانون الاحتلال ودولة إسرائيل، ولديهم دراية بالقانون الدولي، بالإضافة إلى مختصين في قضايا البناء والتنظيم. يقف على رأس هذه الدائر المحامي بوعز إيرز، والذي يشرف بـ "مهارته" على العديد من الالتماسات لهدم المنازل الفلسطينية المبنية "بشكل غير قانوني"، بينما يعيش هو نفسه في منزل مبني بشكل غير قانوني، مما يسلط الضوء على نفاق أفعاله، بحسب تعبير مؤسسة كرم نابوت.[ii] ووظيفة هذه الدائرة "فضح" عدم قيام الإدارة المدنية بإنفاذ القانون وهدم المباني الفلسطيني غير القانونية، مناشدات لوكالات الإنفاذ (الجيش والشرطة) وتوجيه عمل سلطات الدولة الأعلى من خلال صياغة وثائق سياسية، ومرافقة الإجراءات التشريعية والمناقشات البرلمانية حول الأراض "ج".
  4. دائرة السياسات والبحوث: وهي دائرة تعمل كمفكر استراتيجي- سياسي، من خلال صياغة السياسات والتشريعات، والنشاط البرلماني الذي يشمل المناقشات في لجان الكنيست، والمساعدة في صياغة مشاريع القوانين، والعمل كمصدر موثوق وراسخ للمعرفة لصانعي السياسات في الكنيست والحكومة والقطاع العام الإسرائيلي حول القضايا المتعلقة بسياسة الأراضي الصهيونية. وقد شاركت هذه الدائرة في صياغة قانون "كمينتس" المتعلق بتهويد الجليل، بيد أن عملها الأساس يتركز في الضفة الغربية.
  5. قسم العلاقات الدولية: لهذه الدائرة وضيفتان أساسيتان. الأولى، الترويج لبرنامج عملها وأجندتها في وسائل الإعلام الأجنبية، ووضع إصداراتها كمواد إعلامية "موثوقة وفعالة" أمام العالم، وتعميمها في الاجتماعات الإسرائيلية الرسمية مع الدبلوماسيين الأجانب والناشطين السياسيين وقادة الرأي. الوظيفة الثانية، تشكيل لوبي ضاغط للحد من تدفق التمويل الدولي (خصوصا من الاتحاد الأوروبي) والذي يساعد الفلسطينيين على "التمكن" و"الصمود" في الأراضي "ج".

كيف تنمو "ريغافيم"؟

يشير تقرير لـ هآرتس[iii] من تاريخ 19 نيسان 2024، إلى أن "ريغافيم" تحولت من منظمة منفردة إلى "منظمة أم" تشرف على التناغم والتعزيز المتبادل  بين العديد من "المنظمات البنات" التي تعمل إما تحتها، أو بالموازاة، لها لكن تحت توجيهها، وتشمل:

  1. منظمة "حراس الأبدية": هي ائتلاف أقيم بداية كدائرة صغيرة داخل "ريغافيم"، ثم في العام 2015 انفصل عنها واستقل بعمله كـ "منظمة بنت" لـ"ريغافيم"، تعمل على حماية الآثار ومواقع "التراث الوطني في يهودا والسامرة وغور الأردن"، بهدف تعزيز سياسة حكومية نشطة للحفاظ على مواقع التراث التوراتية في الضفة الغربية. وتعمل المنظمة بالشراكة مع مركز حماية التراث الإسرائيلي (IHPC) الذي يضم عددا من علماء الآثار والخبراء الذين يعملون على الحفاظ على التراث اليهودي في "أرض إسرائيل".
  2. منظمة "القلب في الجليل 2050"" وهي أيضاً تأسست عام 2015 كمنظمة بنت لدى "ريغافيم"، وتعمل على تهويد الجليل عبر تطوير الخطط الاستراتيجية وخطط العمل الحكومية في مجالات البنية التحتية، والبناء، والاقتصاد، والتعليم. وتقيم المنظمة جولات في جميع أنحاء الجليل للمسؤولين المنتخبين وأعضاء الكنيست والوزراء وكبار المسؤولين في الوزارات الحكومية وللإعلاميين وصانعي الرأي.
  3. وزارة التراث الإسرائيلية: وهي وزارة يترأسها وزير من حزب "قوة يهودية"، وترى الوزارة أن هناك حوالى 3800 موقع أثري وتوراتي في الضفة الغربية، حوالى 70% منها في المناطق "ج" والباقي في مناطق السلطة الفلسطينية. يمتد نفوذ "ريغافيم" إلى داخل هذه الوزارة لأن المستوطن يخين زيك، الذي عمل على مدار سنوات داخل "ريغافيم"، أصبح منذ بداية 2023 مدير طاقم وزير التراث.
  4. وزارة المالية: أما مدير طاقم سموتريتش، سواء في السابق عندما كان وزيراً للمواصلات، أو حالياً عندما أصبح وزيراً للمالية ووزيراً ثانياً في وزارة الجيش، فهو المستوطن المتطرف شاريا الدمشقي. وفي بداية العام 2023، استقال الدمشقي من منصبه كعضو إدارة في منظمة "ريغافيم" وتفرغ للعمل كمدير طاقم الوزير (أو الوزيرين) سموتريتش.
  1. السيطرة على الإدارة المدنية: في بداية العام 2023، تم استحداث دائرة جديدة داخل الجيش اسمها "دائرة الاستيطان" (بالعبرية: مينهيليت هتيشفوت). ولا بد من تمييز هذه الدائرة عما يسمى قسم الاستيطان التابع للهستدروت العالمية (بالعبرية: حطيفا لهتشفوت) والذي انتقل إلى داخل وزارة المهمات القومية. الدائرة المستحدثة تهدف إلى نقل صلاحيات الإدارة المدنية، والجيش الإسرائيلي، المتعلقة بالأراضي "ج"، والبناء والتخطيط، إلى كتلة المستوطنين أنفسهم. يقف على رأس هذه الدائرة المستحدثة، يهودا إلياهو، وهو من مؤسسي "ريغافيم". وهذه الدائرة هي الترجمة المؤسساتية لمعنى منح سموتريتش منصب "وزير ثاني داخل وزارة الجيش". وحسب الاتفاق الذي تم بموجبه إنشاء هذه الدائرة، فإن الوزير سموتريتش سيقيم "دائرة استيطان" داخل الجيش، وهذه الدائرة التي يترأسها الآن الياهو هي التي تعين نائب رئيس الإدارة المدنية، وهو أيضا منصب مستحدث يهدف إلى نقل صلاحيات من الإدارة المدنية (أي الجيش) إلى سموتريتش (أي دائرة الاستيطان).

بالإضافة إلى هذه المنظمات والهيئات التي تشرف عليها "ريغافيم" بشكل مباشر أو بسبب "إعادة تدوير" موظفيها لزرعهم في مؤسسات الدولة العميقة، فإن "ريغافيم" أيضاً تعمل بشكل حثيث مع مراكز تفكير استراتيجية بارزة في إسرائيل، أهمها:

1. منتدى كوهيلت، والذي يعتبر Think Tank بارزاً يعمل على تأمين مستقبل إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وتوسيع الحريات الفردية وتعميق مبادئ السوق الحرة. على المستوى الاقتصادي، يعتبر المنتدى ليبرالياً كلاسيكياً. على المستوى السياسي- الأمني يعتبر كوهيلت منتدى يمينياً صاحب قدرات عالية على التغلغل في الدولة العميقة. وعلى المستوى الاجتماعي، يمثل كوهيلت مجتمع المحافظين وهو الذي قاد خطة "الإصلاح القضائي"، وساهم في وضع مسودة "قانون القومية" العام 2018.

2. منتدى شيلو، وهو نظير كوهيلت، لكنه يتركز في مجال الاستيطان اليهودي. يعرف منتدى شيلو نفسه على أنه مركز أبحاث وسياسات يعمل على رفع الوعي بأهمية الاستيطان اليهودي في كل أرض إسرائيل، وعلى توفير الأدوات والموارد والأرضيات القانونية لتقوية الاستيطان. لكن على موقع المنتدى، هناك تركيز بشكل شبه حصري على مناطق الضفة الغربية، خصوصا الأراضي "ج".

إلى أين تتجه "ريغافيم"؟

يبدو أن "ريغافيم" تتطوّر من منظمة غير حكومية استشارية تركز على التأثير على توسع المستوطنات الإسرائيلية إلى عقل مخطط وذراع تنفيذي له دور أكثر مركزية داخل مشروع الاستيطان. يشير الأمر إلى تحول نحو أن تصبح جزءا لا يتجزأ مما يسمى بالدولة العميقة، وتضع نفسها كمنسق بين العديد من الأطراف الإسرائيلية الحكومية التي ستعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي للضفة الغربية في السنوات المقبلة. إن ترسيخ أجندة "ريغافيم" داخل الحكومة الإسرائيلية، وتنصيب أفرادها في مناصب تقريرية، إنما يؤكد على حدوث تحول نوعي في نهجها لا يمكن اختصاره بمجرد زيادة كمية في النشاط الاستيطاني. ويبدو أن هذا التحول الاستراتيجي يهدف إلى الضم الكامل للمنطقة (ج)، مما يشير إلى إمكانية التعجيل بتحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب. قد تؤدي النتيجة المتوقعة لدور "ريغافيم" المتطور إلى تغيير كبير في ديناميكيات العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية مراقبة هذا التطور لأنه يمكن أن تكون له آثار عميقة للغاية على كل من السياسة الداخلية والعلاقات الدولية المتعلقة بإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

 

[i] انظر/ي مثلا، عصمت منصور، " قراءة في تقرير منظمة "ريغافيم" اليمينية الواقع مقلوباً- الفلسطيني إذ يُتهم بسرقة أرضه!"، بتاريخ 23 حزيران 2020، المشهد الإسرائيلي، على الرابط التالي: https://short-link.me/E138، أو وليد حباس، "تسوية أراضي الضفة الغربية (مناطق "ج") مشروع إسرائيل القادم؟"، بتاريخ 15 شباط 2021، المشهد الإسرائيلي، على الرابط التالي: https://short-link.me/E13l.

[ii] المزيد حول بوعز ايرز، انظر/ي: https://short-link.me/E13w

[iii] انظر/ي: هاجار شيزيف، "أثرت ريغافيم على سياسات الحكومة المتعلقة بالأرض المحتلة على مدار سنوات. الآن، افراد ريغافيم أصبحوا في السلطة"، في هآرتس، براتيخ 19 نيسان 2024. انظر/ي الرابط التالي: https://www.haaretz.co.il/news/politics/2023-04-19/ty-article-magazine/.premium/00000187-946e-d484-adef-f6ee52ba0000

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات