وجه خصوم حزب الليكود الحاكم وزعيمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ضربات موجعة لكليهما، إلى جانب تقريري مراقب الدولة حول مصروفات منازل رئيس الحكومة وأزمة السكن واللذين سببا حرجا سياسيا له، وذلك في أوج معركة انتخابات الكنيست التي ستجري يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
امتد خطاب رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي ألقاه في الكونغرس الأميركي يوم 3 آذار الحالي وتركز حول إيران والاتفاق المحتمل بينها وبين الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، لمدة 45 دقيقة ذكر خلالها إيران 107 مرات، وقوطع الخطاب 36 مرة بالتصفيق، بينها 23 مرة وقف الحاضرون فيها على أرجلهم.
تسود إسرائيل في الوقت الحالي أجواء ترقب في انتظار القرار الذي يتوقع أن يصدره المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين، يوم الخميس المقبل، بشأن ما إذا كان سيتم فتح تحقيق جنائي في قضية المصروفات المبالغ فيها على منازل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي كشف تقرير مراقب الدولة القاضي يوسف شابيرا، يوم الثلاثاء الماضي، تفاصيل واسعة عنها.
وتكشفت تفاصيل أخرى في هذه القضية بعد إدلاء المدير السابق لمنزل رئيس الحكومة، ميني نفتالي، بإفادة في الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي.
ينهي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاثنين، ولايته، ليحل مكانه نائبه السابق الجنرال غادي آيزنكوت.
ويرى العديد من الخبراء والمحللين العسكريين الإسرائيليين، في تلخيصهم لولاية غانتس، أن العدوان الأخير على غزة، في الصيف الماضي، سيظل مثل سحابة سوداء فوق رأسه.
ويبدو، وفقا للمحللين، أن غانتس كان رئيس أركان لجيش وجه ضربات عسكرية من بعيد وأخفق في توجيه ضربات عن قرب، بعد أن طوّر سلاحي الجو والاستخبارات وأهمل سلاح البرية. وينظر الإسرائيليون في هذا السياق إلى المستقبل وسط توقع بنشوب حرب جديدة مع حزب الله الذي يعتبر أقوى بأضعاف مضاعفة من حركة حماس.
سبعة ضباط كبار أقيلوا أو دُفعوا للاستقالة خلال العام ونصف العام الماضيين، وتخوفات من المس بأداء الشرطة اليومي
توالت فضائح الفساد التي ارتبطت بضباط من أعلى مستوى في قيادة الشرطة الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية. واستدعى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة ("ماحاش")، التابع لوزارة العدل، الضباط برتبة نقيب، وهي أعلى رتبة في الشرطة بعد المفتش العام.
يبدو أن الولايات المتحدة، من خلال الإدارة الأميركية والكونغرس، حاضرة بقوة في المعركة الانتخابية الجارية في إسرائيل. ورغم أن بعض التفاصيل لا تثبت هذا التدخل، لكن الأمور تُسوّق بهذا الشكل على الأقل.
من جهة، تبدو صورة الحضور الأميركي في المعركة الانتخابية الإسرائيلية واضحة للغاية، من خلال دعوة رئيس الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، جون باينر، لرئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى إلقاء خطاب حول إيران في الكونغرس، قبل شهر من الانتخابات، التي ستجري في 17 آذار المقبل. وبناء على طلب نتنياهو، تم تأجيل موعد الخطاب إلى 3 آذار، أي قبل أسبوعين فقط من يوم الانتخابات.
الصفحة 35 من 61