لم تكن تصريحات رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أمام المؤتمر الصهيوني العالمي المنعقد في القدس، يوم الثلاثاء الفائت، حول الربط بين المفتي الحاج أمين الحسيني ومخطط "الحل النهائي" الذي وضعه النازيون بقيادة أدولف هتلر لإبادة يهود أوروبا، عفوية أو لمجرد تشويه الحقائق التاريخية، وإنما هدفه من ذلك هو الربط بالواقع الراهن ونزع إنسانية الفلسطينيين، استمرارا لسياسته الرافضة لأي تسوية معهم.
يستغل اليمين المتطرف الإسرائيلي، الذي يشكل العمود الفقري لحكومة إسرائيل الحالية، والمتمثل بحزبي الليكود و"البيت اليهودي"، الأجواء المشحونة بالتوتر في البلاد عموما والقدس خصوصا، من أجل تشديد السياسة والإجراءات ضد الفلسطينيين وسن قوانين تعسفية.
يعتبر قادة إسرائيل من دون استثناء تقريبا أن التصعيد الأمني والهبة الفلسطينية الحالية في القدس الشرقية والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، كما لو أنها جاءت فجأة من دون وجود أسباب لها على أرض الواقع، وكما لو أنها ليست نتيجة للاحتلال المستمر منذ حوالي خمسين عاما، وذلك على الرغم من تكرّر مثل هذه الهبة في السنوات الأخيرة، ولا سيما في أعقاب استفزازات اليمين الإسرائيلي والمستوطنين، وبشكل خاص من خلال الاقتحامات المتكررة للحرم القدسي الشريف.
قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي – 1.10.2015، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ضد أربعة مواطنين عرب من قرية يافة الناصرة، نسبت إليهم فيها تهما تتعلق بتشكيل خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في إسرائيل ومحاولة تنفيذ هجمات داخل إسرائيل والاتصال مع عميل أجنبي والعضوية في تنظيم محظور.
يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بزيارة خاطفة إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أن حكومته تعتزم اتخاذ قرارات تقضي بتشديد التعامل مع الفلسطينيين الذين يتصدون لاقتحام غلاة المستوطنين وعناصر اليمين المتطرف للمسجد الأقصى، على خلفية المواجهات في بداية الأسبوع الحالي، وأنه ستصدر توجيهات إلى أجهزة الأمن بعدم التردد في إطلاق النار على المشاركين في المواجهات.
الصفحة 30 من 61