سعت الحكومة الإسرائيلية من خلال قانونيْن جرى التصويت عليهما في الكنيست فجر يوم الخميس الماضي، إلى تشديد العقوبات على فلسطينيين من جراء شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وإلى كم أفواه الصحافيين والإعلاميين من خلال منعهم من التعبير عن آرائهم الشخصية، كاشفة النقاب بذلك عن الاتجاه الذي تسير نحوه في الآونة الأخيرة.
روّجت آلة الدعاية الإسرائيلية، في نهاية الأسبوع الماضي، أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بتوجيه من إيران، هي التي أطلقت أربعة صواريخ من القسم غير المحتل في هضبة الجولان وسقط اثنان منهما في الجولان المحتل واثنان آخران في منطقة الجليل في شمال إسرائيل.
وجاء رد إسرائيل عنيفا جدا، وقصف طيرانها الحربي ومدفعيتها الثقيلة مواقع للجيش السوري، يوم الخميس الماضي وليلة الخميس – الجمعة، ما أسفر عن مقتل ضابط سوري على الأقل. وفي اليوم التالي قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة في عمق الأراضي السورية ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، قالت إسرائيل إنهم ينتمون للجهاد الإسلامي، بينما تبين لاحقا أن ضابطين سوريين كانا في عداد القتلى.
صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، على خطة الغاز، التي تقضي بزيادة كمية الغاز الطبيعي التي ستستخرج من حقل "تمار" وتطوير حقول الغاز الطبيعي "لفيتان" و"كريش" و"تنين" وحقول غاز طبيعي أخرى في البحر الأبيض المتوسط.
وأيد الخطة 17 وزيراً. وعارضها وزير واحد هو وزير شؤون البيئة أفي غباي من حزب "كولانو" (كلنا)، ولم يشارك ثلاثة وزراء في التصويت بسبب منع تناقض مصالح، وهم موشيه كحلون ويوءاف غالانت من حزب "كولانو"، وحاييم كاتس من حزب الليكود.
تلقت الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية ضربة، هذا الأسبوع، جاءت على شكل "تمرد" حاخامين كبار أعلنوا يوم الاثنين الفائت عن تشكيل محكمة دينية يهودية مستقلة بهدف تنفيذ إجراءات تهوّد، على خلفية مشاكل يواجهها الذين هاجروا إلى إسرائيل بموجب "قانون العودة" المخصص لليهود، لكن السلطات الإسرائيلية تعرفهم على أنهم "يفتقرون إلى دين".
يرافق إقرار الموازنة العامة الإسرائيلية في كل عام صراع على ميزانية الأمن، لكن عشية إقرار الموازنة هذا العام، وهي للعامين الحالي والمقبل، بدأت تدور رحى حرب طاحنة حول ميزانية الأمن، وذلك في أعقاب تقرير "لجنة لوكير" حول هذه الميزانية، والتي أوصت بإدخال إصلاحات على إدارة ميزانية الجيش، رغم أنها أوصت برفع حجم هذه الميزانية.
أثار تعامل السلطات الإسرائيلية مع قضية مواطنيْن تدعي أنهما محتجزان في قطاع غزة انتقادات لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ولمبعوثه الخاص لشؤون الأسرى والمفقودين، ليئور لوطين.
فقد وُصف تعامل هذا الأخير خلال لقائه، يوم الخميس الماضي، مع عائلة أحد المحتجزيْن، وهو أفرا (أفراهام) منغيستو، من أصول أثيوبية، بأنه تعامل استعلائي تجاه العائلة، وأعاد إلى الأذهان التعامل العنصري للدولة مع مواطنيها الأثيوبيين. فخلال الشهور الفائتة نظم شبان هذه الطائفة مظاهرات صاخبة في القدس وتل أبيب، احتجاجا على ما وصفوه بـ"التعامل العنصري" تجاههم من جانب الشرطة.
الصفحة 31 من 61