كشف مقال نشرته صحيفة "هآرتس" بتاريخ 9 أيلول 2024 عن خطط أثارت جدلاً تتعلق بالمرحلة المقبلة من الحرب على قطاع غزة، حيث أشار المقال إلى نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب على غزة، تتضمن الاستعداد لاستيطان شمال القطاع وضمّه. وفقاً للمقال التحليلي بقلم رئيس تحرير الصحيفة، ألوف بن، فإن إسرائيل تسعى لتعزيز سيطرتها على شمال القطاع وصولاً إلى محور نتساريم، الذي قام الجيش الإسرائيلي بإنشائه في وسط غزة بغية فصل شمالها عن جنوبها. كما أشار بن إلى أن الخطة تشمل تحويل هذه المنطقة تدريجياً إلى مستوطنة يهودية وضمها إلى إسرائيل. وأكد بن أنه في حال تنفيذ هذه الخطة، سيواجه الفلسطينيون المتبقون في شمال غزة احتمالية إجبارهم على مغادرة المنطقة، مما يثير تساؤلات حول التأثيرات الإنسانية والسياسية المحتملة لهذه الإجراءات.
يعرض بحث أكاديمي إسرائيلي جديد أجراه باحثون في الجامعة العبرية في القدس ومستشفى إيخيلوف في تل أبيب معطيات عن ارتفاع في معدل طالبي العلاج النفسي، بعد أحداث وعمليات وإطلاق صواريخ، كما حددها البحث، تعرضوا لها منذ بداية الحرب على قطاع غزة في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقارن البحث بين المعالَجين الذين حضروا إلى الطوارئ في مستشفى إيخيلوف بمن وصلوا إلى الخدمات النفسية العامة، وفقاً للسبب الذي جاء بهم لتلقي العلاج في طوارئ بالمستشفى، قربهم من مكان الأحداث، درجة تعرضهم للأحداث وخصائصهم السريرية - أي التشخيص الأساسي والتشخيص في الطوارئ. وتم جمع المعلومات من الملفات الطبية ومقارنتها بالمرضى في نفس الفترة من العام السابق 2022.
أدت حادثة استعادة جثث 6 مخطوفين إسرائيليين من نفق في قطاع غزة أول أمس السبت (31/8/2024) حتى الآن إلى تطوريْن ملفتيْن:
الأول، تكريس القناعة في صفوف المزيد من أوساط الرأي العام في إسرائيل بأن مقتلهم يُعدّ نتيجة مباشرة لقيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بنسف صفقات تبادل الأسرى المقترحة وإصراره على أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده في محور فيلادلفيا، فضلاً عن تعزّز المقاربة الذاهبة إلى أن نتنياهو يتمسّك بهذا الموقف فقط من أجل خدمة مصلحته السياسية والشخصية.
بعد 23 يومًا من بدء العملية البرية في رفح، احتل الجيش الإسرائيلي محور صلاح الدين (بالعبرية: محور فيلادلفي، أي الحدود بين غزة ومصر). وأعلن الجيش أنه اكتشف، حتى الآن، 20 نفقًا وأن بعضها يمتد إلى الأراضي المصرية، بالإضافة إلى 82 فتحة أنفاق بالقرب من المحور. في نهاية آب 2024، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال جلسة الكابينيت أن إسرائيل لن تنسحب من محور صلاح الدين بأي شكل من الأشكال.
المقالة التالية تقدم قراءة في بروفايل محور صلاح الدين وعلاقة إسرائيل به.
الصفحة 14 من 860