مهمة هي الاولى من نوعها القيت على كتيبة المدرعات النظامية التي يقودها المقدم يعقوب بنجو، من اللواء السابع. انها الكتيبة الاولى في الجيش الاسرائيلي التي توكل اليها المسؤولية عن قطاع في منطقة "خط التماس"، تشمل جزءًا فاعلا من الجدار الفاصل الجديد (الموصول بنظام انذار الكتروني). يبلغ طول المقطع الفعال، حاليا، حوالي 11 كيلومتراً، من اصل مسافة عشرات الكيلومترات ـ من "الجلبواع" في الشرق وحتى "مي عامي" (تجمع سكاني يهودي قرب ام الفحم في المثلث - المحرر) في وادي عارة، في الغرب. ورغم ذلك، فان هذا المقطع يشكل مختبر تجارب يتيح للجيش البدء في فحص انتشاره وتوجهاته القتالية على طول المرحلة الاولى من الجدار ـ من سالم شمالا، وحتى "الكَناه" (مستوطنة في الاراضي المحتلة) جنوبا ـ والتي يتوقع انجازها كليا، في غضون اقل من شهرين.
في مطلع آذار الأخير أعلن الجنرال المتقاعد أنطوني زيني عن استقالته من مهته مبعوثاً خاصًا للإدارة الامريكية للنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. عمليا، قلة هي التي تتذكر ان زيني لا يزال يتولى هذا المنصب الرسمي ـ فهو لم يعد الى المنطقة منذ العملية الانتحارية في فندق "بارك" في نتانيا ليلة عيد الفصح العبري السنة الماضية، وعملية "السور الواقي" التي أعقبتها، وخطة العمل التي وضعها تم اهمالها. خلال الأشهر المنقضية على ذلك لوقت، ابتعد زيني أكثر فأكثر ليس عن طرفي النزاع فحسب، وانما عن مرسليه في البيت الابيض والخارجية الامريكية ايضًا.
بقلم: الوف بنقبل اكثر من عشر سنوات قاد ارئيل شارون ثلاثي "وزراء الاطواق" في حكومة الوحدة التي ترأسها اسحق شامير. وقد سعى شارون وشريكاه – دافيد ليفي واسحق موداعي- الى كبح وتكبيل رئيس حكومتهم حتى لا يسير في طريق التنازلات الذي مثله شمعون بيريس وادارة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب.
تركّز "إستطلاع السلام"، في ضوء تعمّق الأزمة الاقتصادية في إسرائيل وإستمرار الحرب في العراق، في ردود فعل وتقديرات الجمهور الاسرائيلي بصدد هذين الموضوعين. وبالنسبة للأزمة الاقتصادية، فإن ما يقارب نصف الجمهور اليهودي في إسرائيل، يُرجعون الأزمة، أولا وأخيرًا، لانهيار العملية السياسية ولإندلاع الانتفاضة. الباقي يرون في سياسات حكومات إسرائيل وفي وضع الاقتصاد العالمي وفي التصرف الاقتصادي عند مواطني إسرائيل الأسباب الأساسية للأزمة. كما ينقسم الجمهور بالتساوي تقريبًا حول السؤال ما إذا كان تحقيق حل سياسي مع الفلسطينيين هو شرط لازم لحل الأزمة، أم أنه من الممكن الخروج منها من دون حل سياسي. ولكن، الغالبية الكبيرة من الطرفين تعتقد أن خطة الحكومة الاقتصادية الجديدة ليست الطريق الصحيحة لإخراج المرافق الاسرائيلية من الأزمة.
الصفحة 768 من 860