المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 860
يبدو أرييل شارون وأصدقاؤه في واشنطن في حال سباق مع الزمن من أجل تحقيق أهدافهم قبل أن تعترضهم العقبات: وهم حين يكونون في عجلة من أمرهم فإنما يصبحون في منتهى الخطورة... فأنظارهم تتجه الآن نحو سورية وإيران وربما نحو السعودية بعد ذلك بل حتى نحو مصر. ويمكنهم في سبيل أغراضهم استخدام كل الوسائل من الضغط السياسي والاقتصادي إلى العقوبات المالية إلى التدخل وتغيير النظام بقوة السلاح. كل ذلك من أجل إخضاع العرب لإرادة أميركا وربيبتها إسرائيل.
- التفاصيل
- 810
في الوقت الذي يتواصل فيه "الجدل" داخل إسرائيل حول ما يسمى بـ "مبادرة جنيف" أو "تفاهمات سويسرا"، منذ أن أعلن عن التوصل إليها بين مجموعتين فلسطينية وإسرائيلية، نشر عمرام متسناع، عضو الكنيست عن حزب "العمل" ورئيس الحزب السابق وأحد أبرز المشاركين الاسرائيليين في المبادرة، مقالاً في صحيفة "هآرتس"(16/10/2003) اعتبر فيه المبادرة "خطوة تفوق في أهميتها خطوة الاعلان عن إقامة الدولة (إسرائيل) في 1948" موضحاً ذلك بقوله :" إذا اختار رئيس الحكومة أن يطبّق مبادرة جنيف فسيتم تسجيله في صفحات التاريخ كمن أقام إسرائيل باعتبارها دولة يهودية ودمقراطية على أساس الاتفاق، في حين أن إقامة الدولة في 1948 كانت إجراءً أحادي الجانب لم يحظ إلا باعتراف دول قليلة في العالم".
- التفاصيل
- 882
أكثر اللحظات دراماتيكية هي لحظة خروج يوم الغفران.
جلسنا في ساحة المقاطعة، مجموعة من نشطاء السلام الإسرائيليين وأصدقاء فلسطينيين، من كبار المسئولين في السلطة. هبت نسمات باردة ومنعشة، بعد يوم حار جدا، وتحدثنا عن الوضع (وعمّ يمكن أن نتحدث؟)، وعن الأقاويل حول ما يجري مؤخرا في القيادة الفلسطينية. بين الحين والآخر، كان ينضم إلينا هذا المسئول الفلسطيني أو ذاك، قبل صعوده للتحدث مع الرئيس، أو في طريقه عائدا من هناك.
وقد ظهر فجأة خيال جبريل رجوب طويل القامة من بين أكياس الرمل التي كانت تشكل متاريس لحماية مدخل المبنى. لقد عاد لتوه من محادثة مع عرفات وانضم إلينا لعدة دقائق. "سمعت بأن المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي ينوي الانعقاد هذا المساء" قال لنا بوجه متقطب.
- التفاصيل
- 1249
بقلم: أساف عنبري
إن الطريق الوحيد لتحمل ما يجري هنا في السنوات الاخيرة، هو الإمعان في الواقع الاسرائيلي على أنه آلام ولادة وليس حشرجة احتضار.
ومن يبحث عن قرائن على احتضار دولة اسرائيل، سوف يجدها بوفرة في جميع ميادين الحياة التي باتت أكثر إحباطا من يوم الى يوم. وهذا لا يتطلب أي جهد، إنه فقط يحتاج الى الكثير من الورق. ولكن حتى إن كان اليأس مبررا من ألف زاوية، فإنه ليس مبررا من الزاوية التسامحية للتاريخ. لأنه بنظرة تاريخية، فإن اسرائيل تتشكل. إنها لا تتفكك، بل تتشكل. والولادة أمر مؤلم جدا. والولادة الحقيقية هي ما تجري حاليا، وليس ما جرى عام 1948. والأسئلة الاساسية حول وجودنا في المنطقة، حول الهوية اليهودية، أو "العبرية" أو ثمة من يقولون "المدنية" للدولة التجريبية هذه، الاسئلة حول جوهر الرسمية (في ظل غياب الدستور)، الاسئلة حول مكانة ثقافتنا بين الشرق والغرب، الاسئلة حول الرابطة بين اليهودية والرفاهية، الاسئلة القبلية الطائفية المهاجرية ، الاسئلة الاساسية التي أخفيناها عقودا طويلة من الزمان، تنهض فجأة لتصفعنا بقوة في وجوهنا. ومن الأفضل أنها نهضت.