المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • مقالات مترجمة
  • 1596

"الاصوات العائمة" هي اللغز الأكبر في الانتخابات الاسرائيية القريبة. هذا ما تؤكده النسبة العالية من الناخبين المترددين الذيم لم يقرروا لمن سيصوتون في آخر الشهر.

 

في نهاية الاسبوع تبين ان حوالي 40% من جمهور الناخبين في اسرائيل لا يعرفون لمن سيصوتون او ان قرارهم ليس نهائيا، وهم مستعدون، في احسن الاحوال، للتصريح فقط بأنهم يميلون الى حزب معين.

يقول الاستطلاعيون ان هذه نسبة هائلة، خصوصاً عند مقارنتها بمعطيات من معارك انتخابية سابقة، وصلت فيها نسبة المترددين الى 8 – 10% في الاسبوع الاخير على الانتخابات.

ونقلت "يديعوت احرونوت" (19 كانون الثاني) عن الاستطلاعي يوسي فدانه من معهد "اسواق بانوراما" قوله ان 60% من الناخبين يعرفون بالتأكيد لمن سيصوتون. اما البقية فستقرر في يوم الانتخابات او قريبا جدا منه. وقال 8% انهم سيتخذون قرارا نهائيا لدى وصولهم الى صندوق الاقتراع.

وتشير استطلاعات رافي سميث من "معهد سميث" الى معطيات مماثلة. وهو يقول ان هناك حوالي 20% من الناخبين مترددون ولا يعرفون لمن سيعطون اصواتهم (هذا المعطى لا يشمل المتماثلين مع حزب معين لكنهم لم يقرروا بشكل نهائي). "هذه نسبة عالية جدا بالقياس بمعارك انتخابية سابقة. الجمهور حائر"، قال سميث.

ويعزو الاستطلاعي يوسي فدانه هذه النسبة العالية من المترددين الى سببين: "حتى الكشف عن قضايا الفساد المتصلة بالليكود وفي عائلته، اظهر شارون نوعا من الاستقرار الذي يبحث عنه الناخبون. بعد الكشف عن حالات الفساد هذه بدأت تساؤلات داخلية حول ما اذا كان قادرا على توفير البضاعة. كذلك يخشى الناخبون ايضا ان شارون لن يصمد طويلا وان شخصا اخر سيخلفه. عامل اضافي هو مجموعة المترددين الذين يعتزمون التصويت لحزب شينوي. التصويت لدى هذه المجموعة خطوة احتجاجية لا يمكن التأسيس على كونها نهائية".

ويتفق الاستطلاعيون في الرأي بأن الانتخابات محسومة وان "الليكود" سيكون الكتلة الاكبر في البرلمان القادم. لكن النسبة الكبيرة من المترددين ستحسم الفوارق بين الاحزاب. ويرى الاستطلاعيان فدانه وسميث ان المترددين قادرون على رفع قوة "العمل" باربعة – خمسة مقاعد اذا اقتنعوا بأن الحزب مصمم على موقفه السلبي من حكومة وحدة برئاسة شارون.

بالمقابل – يقول الاستطلاعيون – فان القرار بشأن حكومة الوحدة يمكن ان يقوي "الليكود" ايضا، وذلك لتمكينه من ان يصبح محورا مركزيا في حكومة يمين اذا اقتنع المترددون نهائيا ان حكومة وحدة علمانية لن تقون بأي حال من الاحوال.

 

المصطلحات المستخدمة:

الكتلة, الليكود, شينوي, رافي

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات