قال تقرير جديد لبنك إسرائيل المركزي، نشر في الأيام الأخيرة، إن على إسرائيل ضخ 130 مليار شيكل سنويا كميزانية إضافية للميزانية القائمة، من أجل رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة، لتلك القائمة في الدول المتطورة إذ أن ما تصرفه الدولة على الخدمات للمواطنين، أقل من 31% من حجم الناتج العام، في حين أن المعدل القائم في الدول المتطورة الأعضاء في منظمة OECD هو 42%، لتحل إسرائيل في المرتبة الثانية، قبل مرتبة القاع الأخيرة لدولة أستونيا.
سجل معدل الرواتب العام الرسمي في شهر آذار الماضي ذروة جديدة، بقفزه عن حاجز 10 آلاف شيكل، وسجل 10128 شيكلا غير صاف (حوالي 2650 دولار)، بزيادة بنسبة 4ر5%، عن الشهر الذي سبقه، إلا أن معدل الرواتب الفعلي يبقى دائما تقريبا ثلثي هذا المعدل العام الذي يجري احتسابه بشكل جارف، إذ يتم احتساب اجمالي الرواتب وتقسم على عدد العاملين، بينما الفجوات في الرواتب تبقى كبيرة جدا، ما يجعل المعدل الرسمي بعيدا عن الواقع الفعلي.
إنهم بغالبيتهم يتسترون من خلف شركات خاصة، ولهذا فإنهم تقريبا ليسوا معروفين في أوساط الجمهور الواسع. وهم الذين جعلوا من الاحتكارات الحصرية الكبيرة في ملاعبهم أرباحا ضخمة، من خلال نشاطهم الاقتصادي من دون منافسين. ولقسم منهم احتكارات في السوق، دون أن يكون باستطاعة آخرين المنافسة في قطاعهم. بينما يتمتع آخرون بمكانة منتج ومستورد ومسوّق، ما يمنحهم مكانة قوية في سوق الأغذية، وكلهم يحققون ثراء من التجارة بنسب وحجم لا تعرفه حتى شركات التقنية العالية.
(تقديم: أقرت الحكومة الإسرائيلية في جلستها يوم الأحد 19 حزيران الجاري، خطة أشرف عليها الوزيران ياريف ليفين وزئيف الكين، بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتكثيف ملاحقة البناء غير المرخص في البلدات العربية، وتكثيف تنفيذ أوامر الهدم؛ إذ اشترط نتنياهو اقرار هذه الخطة، قبل الاقرار النهائي لخطة ما يسمى "دعم الأقليات"، التي أقرتها حكومته من حيث المبدأ، قبل ستة أشهر، وتبين لاحقا أنها أقل مما أعلن بداية، ولا تفي بالغرض.
حذرت محافظة بنك إسرائيل المركزي كارنيت فلوغ من أنه من دون خطة استراتيجية، فإن الفجوات بين إسرائيل وسائر الدول المتطورة ستتسع أكثر لاحقا، في إشارة إلى معطيات الاقتصاد الإسرائيلي، التي باتت تقلق المسؤولين، ولكن الأهم المؤسسات الدولية، وكبار المستثمرين. والجانب الأكبر في القلق، هو استمرار تراجع الصادرات الإسرائيلية، التي شهدت في الأشهر الثلاثة، من شباط وحتى نيسان في العام الجاري، تراجعا بنسبة 22%.
أعلن مكتب الإحصاء المركزي أن البطالة في إسرائيل سجلت في شهر نيسان أدنى مستوى لها منذ عشرات السنين، وبلغت 9ر4%. وبلغ عدد العاطلين عن العمل في الشهر الماضي 193 ألفا، أقل بنحو 16 ألف عامل عن الشهر الذي سبق آذار.
الصفحة 38 من 57