سألني أحد رجال الأعمال: "لماذا لم تقل لي إنك أصبحت اشتراكيا؟". وكان سؤاله على خلفية نشري مقالا متحمسا إلى درجة تثير الشبهات، عن بيرني ساندرس، الذي ينافس في الحزب الديمقراطي، على منصب مرشح الحزب للرئاسة الأميركية.
سجل اغلاق المصالح الاقتصادية في العام الماضي 2015 ذروة جديدة، ما يعكس مدى الأزمة التي تعيشها خاصة المصالح الصغيرة التي تواجه شبه حصار اقتصادي من الشركات الكبرى، اضافة إلى أن البنوك التجارية تتحفظ في تقديم الاعتمادات لها. وانعكست أزمة المصالح الصغيرة في تراجع مستوى تسديد المستحقات، وحجم المديونية.
قال تقرير دوري لوزارة المالية الإسرائيلية صدر في الأسبوع الماضي، إن معدل الأجور في شهر تشرين الثاني بلغ 9385 شيكلا، وهو ما يعادل 2406 دولارات، وعمليا راوح الراتب عند مستواه، بزيادة نصف دولار (شيكلان) عن الشهر الذي سبقه. وهذا هو معدل الرواتب العام الرسمي لكنه ليس العملي، فهذا المعدل يأخذ مجمل الأجور ويقسمها بشكل جاف على كافة العاملين في ذلك الشهر. لكن على وقع الفجوات الكبيرة في مستويات الرواتب، فإن هذا المعدل لا يعكس واقع الحال، ولهذا هناك معدل الرواتب الفعلي، الذي عادة يكون في حدود 67% من معدل الرواتب العام.
أعلن بنك إسرائيل المركزي في تقرير جديد له أن التضخم المالي للعام الجاري 2016، سيكون للعام الثالث على التوالي "سلبيا"، بعكس تقديراته في النصف الأول من الشهر الماضي، كانون الثاني، إذ قالت تقديراته إن التضخم سيرتفع هذا العام بنسبة طفيفة 6ر0%، وفي العام المقبل 2017 بنسبة 6ر1%.
أظهر تحقيق جديد أجرته الإذاعة الإسرائيلية العامة (ريشت بيت)، أن ما يسمى بـ "الخطة الاقتصادية لدعم الأقليات"، لا تضيف ميزانيات تذكر للمواطنين العرب، وأن حجمها الإجمالي بما فيها الميزانيات القائمة أصلا، بالكاد يصل إلى 26ر1 مليار دولار (5 مليارات شيكل)، في حين أن الحكومة زعمت بداية أن الحجم الاجمالي هو ثلاثة أضعاف: 15 مليار شيكل (78ر3 مليار دولار).
يدور في الأشهر الأخيرة صراع "على نار هادئة"، بين المؤسسات الدينية ومعها الأحزاب المتدينة من جهة، وبين القوى والحركات العلمانية من جهة أخرى، حول مسألة "الحلال" للمواد الغذائية، وكافة المرافق التي تبيع وتقدم خدمات لها علاقة بـ "الحلال"، مثل المطاعم والفنادق.
الصفحة 42 من 57