سجل معدل الرواتب العام الرسمي في شهر آذار الماضي ذروة جديدة، بقفزه عن حاجز 10 آلاف شيكل، وسجل 10128 شيكلا غير صاف (حوالي 2650 دولار)، بزيادة بنسبة 4ر5%، عن الشهر الذي سبقه، إلا أن معدل الرواتب الفعلي يبقى دائما تقريبا ثلثي هذا المعدل العام الذي يجري احتسابه بشكل جارف، إذ يتم احتساب اجمالي الرواتب وتقسم على عدد العاملين، بينما الفجوات في الرواتب تبقى كبيرة جدا، ما يجعل المعدل الرسمي بعيدا عن الواقع الفعلي.
وقال مكتب الاحصاء المركزي في تقريره الصادر في الشهر الجاري، إن معدل الرواتب في شهر شباط الماضي، بلغ 9612 شيكلا (2516 دولار)، إلا أن عدد العاملين في شهر آذار ارتفع بنسبة 44ر0%، وهو ما يعادل 15 ألف وظيفة جديدة، ليسجل عدد المنخرطين في سوق العمل، في شهر آذار ذروة جديدة، 5ر3 مليون شخص.
ومن بين التفاصيل التي نشرت في التقرير، أن عدد العاملين في مجال التربية التعليم، على كافة مستوياته وتشعباته، بلغ 503 آلاف عامل، وهو أكبر قطاع عمل. بينما في قطاع التجارة، بلغ عدد العاملين 466 ألفا، وفي قطاع الصحة 394 ألفا، وفي قطاع الخدمات الاجتماعية والرفاه 345 ألفا. من جهة أخرى، فقد بلغ عدد العاملين في القطاع العام قرابة 650 ألف عامل (يشمل عاملين في قطاعات سبق ذكرها هنا)، وهو ما يشكل قرابة 19% من اجمالي العاملين. وبلغ معدل الرواتب في القطاع العام 9600 شيكل، وهو ما يعادل 2512 دولارا.
إلا أن معدل الرواتب الفعلي بالكاد قفز عن حاجز 7 آلاف شيكل، وحسب التقدير فقد بلغ 7070 شيكلا، وهو ما يعادل 1850 دولارا.
ويبلغ الحد الأدنى للرواتب حتى نهاية الشهر الجاري 4650 شيكلا (1217 دولار) وسيرتفع في الشهر المقبل تموز إلى مستوى 4825 شيكلا (1263 دولار)، ومن المفترض أن يرتفع مجدد في مطلع العام المقبل 2017 إلى مستوى 5 آلاف شيكل (1308 دولارات).
كحلون يعارض إقامة كازينو في إسرائيل
أعلن وزير المالية موشيه كحلون، باسم حزبه "كولانو" (10 نواب)، رفضهم لمشروع قانون يسعى له وزير السياحة ياريف ليفين، يسمح بإقامة كازينو في إسرائيل، ضمن مواصفات معينة، وكما يبدو سيكون في مدينة إيلات الواقعة على خليج العقبة.
وينضم كحلون بذلك إلى موقف الأحزاب الدينية، وأيضا لكتل في المعارضة، خلافا لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتحمس جدا لإقامة كازينو، بزعم أن هذا يشجع السياحة إلى ايلات.
وتسعى إسرائيل منذ سنوات، إلى انعاش السياحة في مدينة إيلات على خليج العقبة، المحاصرة في منطقتين سياحيتين، أقل منها تكلفة، طابا المصرية التي تواجه تراجعا بفعل الأوضاع الأمنية في صحراء سيناء، بينما مدينة العقبة الأردنية ومنطقتها، من المتوقع ان تشهد تطورا سياحيا كبيرا في السنوات المقبلة. وترى أوساط في إسرائيل أن فتح كازينو قد يشجع أيضا السياحة الداخلية نحو إيلات.
وقد توجه نتنياهو في خريف العام الماضي إلى وزير السياحة ياريف ليفين، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، طالبا منهما أن يفحصا مجددا امكانية اقامة كازينو في إيلات، وكان نتنياهو قد أقدم على محاولة كهذه في الحكومة قبل السابقة، إلا أنه واجه عقبات كثيرة من عدة جهات، من بينها المتدينون المتزمتون، وجهات اقتصادية أخرى، وحسب المصادر الإسرائيلية فإن عقبات الماضي ما تزال قائمة في وجه محاولة كهذه.
ويرفض المتدينون المتزمتون (الحريديم) فتح "كازينو" في إسرائيل رغم محاولات كثيرة، ويطالب المتدينون أن تبقى المراهنات تحت إشراف ومراقبة المؤسسة الرسمية، وحتى أن كل تغيير في أشكال السحب في المركزين القائمين بحاجة إلى موافقة مباشرة من وزير المالية.
وقال كحلون إنه يعارض اقامة كازينو، خاصة وأنه أقام مع توليه منصب وزير المالية قبل أكثر من عام، طاقما في وزارته، لفحص سُبُل تقليص حجم المراهنات المرخصة، وقالت أنباء إن كحلون ينوي الطلب من مركز المراهنات الرسمي، التابع لمركز الحكم المحلي، التوقف عن تفعيل ماكنات مراهنات الكترونية نظرا لمخاطر الادمان عليها.
100 مليون شيكل لدعم دراسة الأثيوبيين في التعليم العالي
خصص مجلس التعليم العالي الإسرائيلي في الأسبوع الماضي 100 مليون شيكل، ما يعادل 15ر26 مليون دولار، لدعم المهاجرين الأثيوبيين اليهود، للانخراط في التعليم العالي، نظرا لأوضاعهم الاقتصادية الاجتماعية المتدنية، وانتشار الفقر بينهم.
وتُعد هذه ميزانية ضخمة، نظرا لعدد الأثيوبيين الاجمالي من كافة الشرائح العمرية- 160 الف نسمة، وهم يشكلون قرابة 2% من اجمالي السكان.
ويقول مجلس التعليم العالي إن نسبة الطلاب الأثيوبيين من اجمالي الطلاب المنخرطين في جهاز التعليم العالي 1ر1%، وهي نصف نسبتهم من بين جيل الدراسة العليا، وأن نسبتهم للقب الثاني تهبط إلى 5ر0% (نصف بالمئة)، بينما نسبتهم في اللقب الثالث بلغت 1ر0% (واحد بالألف).
ويُعد المهاجرون الأثيوبيون الشريحة الأكثر فقرا وبؤسا في المجتمع اليهودي الإسرائيلي، ونسب الفقر بينهم أضعاف نسبتها بين اليهود الأشكناز، كما أنهم يواجهون مظاهر نبذهم في المجتمع الإسرائيلي بسبب لون بشرتهم ومنشأهم.
وتدل تقارير حول ظاهرة الانتحار التي تظهر تباعا، ومنها الأخير الذي ظهر في الأشهر الأخيرة، أن قرابة 5ر5% من إجمالي المنتحرين هم من المهاجرين من أثيوبيا وحدها، أي قرابة 3 أضعاف نسبتهم بين السكان.
