كما كان متوقعا، سجل العام الماضي 2016 ذروة جديدة في بيع السيارات الجديدة في إسرائيل، وذلك ببيع قرابة 287 ألف سيارة، وهذه زيادة بنسبة 12% عما تم بيعه في العام قبل الماضي 2015، الذي سجل هو أيضا ذروة في بيع السيارات. وحسب تقارير مستوردي السيارات، فإن 40% من السيارات الجديدة تباع عن طريق القروض ورهن السيارة لشركات القروض. كما تواصل الارتفاع الحاد في أعداد السيارات ذات المحركات الصغيرة والاقتصادية في استهلاك الوقود.
رفع بنك إسرائيل المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي للعام المنصرم 2016، إلى 5ر3%، وهي المرّة الثانية التي يقرر فيها رفع التوقعات، على ضوء سلسلة من التغيرات في الاقتصاد الإسرائيلي، التي أدت إلى رفع التوقعات من 4ر2% قبل نحو نصف عام، إلى هذه النسبة الجديدة التي تعد "ايجابية". كما أعلن البنك أنه لا يتوقع رفع الفائدة البنكية التي تلامس الصفر، قبل الربع الثالث من العام الجاري الجديد، برغم رفع البنك الفيدرالي الأميركي الفائدة البنكية إلى 25ر0% بعد جمود دام قرابة عشر سنوات.
سجل عدد القتلى في حوادث الطرق في العام المنتهي ذروة جديدة منذ العام 2012، إذ بلغ عدد القتلى 371 قتيلا، 120 قتيلا من بينهم من العرب في إسرائيل، ما يعني نسبة 32% على الرغم من أن نسبتهم بين السكان تقل عن 18%. وهذا ناجم عن سلسلة مسببات، أبرزها ضعف البنى التحتية في محيط البلدات العربية، وسوء الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، الذي يضطر لامتلاك مركبات قديمة وصيانتها أقل، اضافة إلى عامل السفر لغرض العمل في مناطق بعيدة.
دلّ بحث جديد أجراه "مركز البناء الإسرائيلي" على أن كلفة شراء بيت في إسرائيل في السنوات الخمس الأخيرة، ارتفعت أكثر بكثير من كل التقديرات القائمة، بعد احتساب ارتفاع الفائدة على القروض الاسكانية، التي نادرا ما يستطيع أحد التخلي عنها لدى توجهه لشراء بيت.
قالت تقديرات جديدة للبنك المركزي الإسرائيلي إن التضخم "السلبي" أو البطيء سيستمر أيضا في العام المقبل 2017، ولربما أنه سيبدأ في تسجيل ارتفاعات محدودة في النصف الثاني من العام. في حين قال تقرير مكتب الإحصاء المركزي، إن التضخم في شهر تشرين الأول الماضي سجل ارتفاعا طفيفا بنسبة 2ر0%، ومنذ مطلع العام الجاري بنسبة 2ر0%. ومن ناحية أخرى أشارت عدة تقارير إلى مؤشرات أخرى للنمو الاقتصادي المتزايد، خلافا للتقديرات السابقة.
أظهرت سلسلة من التقارير في الأيام الأخيرة أن مسألة المواصلات العامة، وحجم الحركة على الطرقات، باتا هاجسا ومصدر قلق أكثر من ذي قبل، خاصة على ضوء مؤشرات بأن تكون هذه واحدة من أكبر الأزمات الشديدة التي ستواجهها إسرائيل في السنوات المقبلة.
الصفحة 34 من 57