أشارت عدة تقارير صدرت في الأيام الأخيرة، إلى أن البنوك الإسرائيلية تستقوي على الضعفاء الذين يطلبون قروضا لديها، وتفرض عليهم نسب فوائد عالية جدا، مقارنة مع الفائدة الأساسية التي يطرحها بنك إسرائيل المركزي، في حين أنها تقدم تسهيلات لحيتان مال، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون لاحقا تسديد قروضهم، ويتركون البنوك مع خسائر. وهذه الظاهرة تجعل الضعفاء عرضة للسوق السوداء، التي تسيطر عليها عائلات العالم السفلي بفوائد تصل أحيانا إلى 150%، وهذا أكثر بـ 15 ضعفا من الفائدة القصوى على القروض البنكية.
قال مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن التضخم المالي في الشهر الأول من العام الجاري، كانون الثاني، سجل تراجعا طفيفا بنسبة 2ر0%. وهو التراجع الأدنى الذي يسجله مثل هذا الشهر في السنوات الأربع الأخيرة، كونه شهرا يشهد عادة تراجع أسعار موسمي، وقد يكون مؤشرا لوتيرة تضخم في العام الجاري، أعلى من الوتيرة في السنوات الثلاث الماضية، التي سجلت تراجعا في التضخم.
أظهرت عدة تقارير أخيرة الكثير من الأوجه الإشكالية جدا في سوق العمل الإسرائيلية، التي في واجهتها حاليا نسبة بطالة عامة منخفضة بنحو 6ر4%، بينما هناك قطاعات تواجه أزمة انخراط في سوق العمل، وتفاوت حاد في معدلات الرواتب. ومن بين هذه التقارير صعوبة إيجاد فرصة عمل، لمن تجاوز سن 50 عاما، وهو ما زال بعيدا ما بين 12 إلى 17 عاما عن سن التقاعد. كما أظهر تقرير آخر فجوات أخرى بين رواتب النساء والرجال، على مستوى المستقلين، وأيضا في رواتب التقاعد. وفي المقابل أظهر استطلاع أن 82% من الطلاب الجامعيين في المعاهد الإسرائيلية يضطرون للعمل لتمويل دراستهم، وأن معدل الرواتب أقل من الحد الأدنى من الأجر.
قالت تقارير السياحة الإسرائيلية إن السياحة الداخلة سجلت في العام الماضي 2016 ارتفاعا محدودا، بنسبة 4%، مقارنة مع العام الذي سبق 2015، إلا أن المعطيات الواردة تبقى أقل بكثير عن مستوى السياحة الذي وصلته إسرائيل في سنوات مضت، 4ر3 مليون سائح، مقابل 9ر2 مليون سائح في العام الماضي. في حين أن السياحة الخارجة سجلت ارتفاعا حادا، بنسبة 15%، وفي غالبيتها بحث المواطنين عن أماكن نقاهة أقل كلفة من الفنادق الإسرائيلية رغم الصرف على الطيران.
أعلنت شركة نوبل إنيرجي في الأسبوع الماضي عن استثمار جديد بقيمة نصف مليار دولار، في حقل الغاز الأكبر الذي تسيطر عليه إسرائيل في البحر الابيض المتوسط، والمسمى "لفياتان"، بعد أن قدمت الحكومة الإسرائيلية تعهد للحكومة الأردنية بمنح الأردن أولوية في صادرات الغاز على مدى 15 عاما، وهو التزام سياسي مألوف في مثل هذه الحالات لضمان الصفقة. وقالت مصادر إسرائيلية إن المفاوضات باتت متقدمة مع تركيا لمد أنبوب إلى شواطئها، في حين بدأت مفاوضات أخرى مع ايطاليا لمد أنبوب الغاز الأطول في العام.
قدرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية أن احتياطي بنك إسرائيل المركزي من العملات الأجنبية، قد يكون تجاوز مع نهاية الشهر الماضي، كانون الثاني، حاجز 100 مليار دولار. فيما أكد مسؤول في البنك أن البنك سيواصل التدخل في سوق العملات، في سعي للحفاظ على سقف محمول لسعر صرف الدولار أمام الشيكل، ومنع ارتفاع قيمة الشيكل، بشكل ينعكس سلبا على مردود الصادرات. وجاء هذا ردا على انتقادات في الحلبة الاقتصادية الإسرائيلية لاستمرار هذه السياسة التي يتبعها بنك إسرائيل منذ ربيع العام 2008.
الصفحة 32 من 57