قالت تقارير السياحة الإسرائيلية إن السياحة الداخلة سجلت في العام الماضي 2016 ارتفاعا محدودا، بنسبة 4%، مقارنة مع العام الذي سبق 2015، إلا أن المعطيات الواردة تبقى أقل بكثير عن مستوى السياحة الذي وصلته إسرائيل في سنوات مضت، 4ر3 مليون سائح، مقابل 9ر2 مليون سائح في العام الماضي. في حين أن السياحة الخارجة سجلت ارتفاعا حادا، بنسبة 15%، وفي غالبيتها بحث المواطنين عن أماكن نقاهة أقل كلفة من الفنادق الإسرائيلية رغم الصرف على الطيران.
وحسب تقرير مكتب الإحصاء، فإن السياحة الداخلة سجلت في العام الماضي ارتفاعا بنسبة 4%، مقارنة مع العام قبل الماضي 2015، وتجاوز عدد السياح 9ر2مليون، مقابل أقل من 8ر2 مليون سائح في 2015. إلا أن هذه الأعداد ما تزال أقل بكثير مما وصلت اليه إسرائيل ابتداء في العام 2008 ولاحقا، حينما بلغ عدد السياح 4ر3 مليون سائح. وقد تراجع أعداد السياح، في أعقاب الحروب على قطاع غزة، وما خلفته من تدهور الأوضاع الأمنية، خاصة في صيف العام 2014، وتلاه صيف وخريف العام 2015 بالهبة الفلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن السياحة الداخلة سجلت في الثلث الأخير من العام الماضي ارتفاعا حادا بنسبة 38%، مقارنة مع نفس الفترة من العام قبل الماضي، إلا أن الانخفاض الحاد في 2015، تم هو أيضا في ذات الفترة. ولكن حسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الارتفاع الحاصل في الاشهر الأخيرة من 2016، هو مؤشر لانتعاش كبير في السياحة في العام الجاري، في حال استمرت الأجواء "الأمنية" على حالها.
وحسب التقرير، فإن السياحة الداخلة في الشهر الأخير من العام الماضي، قاربت 249 ألف سائح، وهو العدد الأكبر منذ خمس سنوات، ففي العام 2012، بلغ عدد السياح 195 ألفا، وقفز إلى 241 ألفا في العام التالي، ليهبط إلى 203 آلاف في 2014، وإلى 197 ألفا في العام 2015.
ويقول مكتب الإحصاء إن السياحة الداخلة ليوم واحد هبطت بنسبة 45%، وهذا يعود أساسا إلى الأوضاع المتفجرة في المنطقة، التي تفرض قيودا على هذه السياحة المتنقلة بين عدة دول في المنطقة، المطلة على البحر الابيض المتوسط. كما أن الأوضاع في صحراء سيناء أدت إلى خفض السياحة هناك. ومن المعروف أن عشرات آلاف السياح، خاصة من دول الاتحاد السوفييتي السابق، يدخلون سنويا إلى إسرائيل ليوم واحد من سيناء، لزيارة بعض الأماكن الدينية، وخاصة في القدس وجوارها، ليعودوا في ذات اليوم إلى مناطق النقاهة في سيناء.
أما في ما يتعلق بالسياحة الخارجة، فقال مكتب الإحصاء المركزي إن 5ر3 مليون شخص من حملة الجنسية الإسرائيلية غادروا إسرائيل في العام الماضي 2016، من بينهم 4ر1 مليون غادروا مرتين وأكثر، و 110 آلاف هم من حملة الجنسية الإسرائيلية المقيمين بشكل ثابت في الخارج. وعدد المغادرين أعلى بنسبة 15% مما كان في العام قبل الماضي 2015. وقال التقرير إن 25% من الرحلات الجوية لهؤلاء المغادرين والعائدين كانت في شهري الصيف، تموز وآب، ما يؤكد أن الدافع الأول للسفر هو النقاهة، والبحث عن كلفة نقاهة أقل في الخارج، على الرغم من كلفة السفر جوا. وتبين من المعطيات الواردة أن السفر إلى قبرص شهد في العام الماضي ارتفاعا حادا، وبلغ عددهم قرابة 149 ألفا، وهذا زيادة بنسبة 277% عما كان في العام 2012، قرابة 40 الفا.