الرئيس الاسرائيلي يبدأ مشاوراته لاختيار مكلَّف بتشكيل الحكومة الجديدة * بيريس يسعى لتشكيل كتلة "يسار - وسط" ويعتقد بأن جسماً كهذا يعدّ 43 نائبا سيكون قادراً على تحريك شارون نحو تقديم تنازلات بعيدة المدى في المجال السياسي، وشق الطريق لاقامة حكومة وحدة وطنية.
عندما سُئل إيسار هرئيل، قبل عدة شهور، عما إذا كان نادمًا على أمر ما فعله في حياته، أجاب بحزم "لا". جوابه لم يفاجئ أحدًا؛ فقد لاءمه ولاءم صورته المعهودة. هرئيل، الذي يعتبر مؤسس المخابرات في إسرائيل، توفي أمس (18 شباط) إثر مرض عضال وهو في الواحد والتسعين. وخلال 15 سنة أدار وقاد بيد صلبة جهاز الأمن الاسرائيلي العام ("الشاباك") وأدار "جهاز المخابرات والمهمات الخاصة" ("الموساد") طيلة 11 عامًا، وبلور الجهازين على شاكلته؛ ومنذ إقامة اسرائيل في 1948 أعطى للمخابرات الاسرائيلية، أكثر من اي إنسان آخر، صورتها كمعدومة الأثر والكوابح، <<مصممة وحاسمة، لا تخشى من أية مهمة، حتى الأصعب والأخطر والأكثر جرأةً على الاطلاق>>.كان هرئيل، الذي عُرف أيضًا بـ "إيسار الصغير" بسبب قامته القصيرة، إنسانًا مختلَفًا عليه. في نظر المعجبين به، كان الأب المؤسس للمخابرات الاسرائيلية، الرجل الذي بلور نهج عملها وتعاليم حربها وحارب <<أعداء الديمقراطية الفتية الاسرائيلية>>، الداخليين والخارجيين، من دون لأيٍ. وفي نظر معارضيه، كان ينتمي إلى فئة "محاكم التفتيش"، إلى فئة رؤساء الـ "كي غي بيه" السوفييتي، وعلى رأسهم الجنرال برييه، وكان مستعدًا لخدمة السلطة بأي ثمن، وتماثل مع حكم دافيد بن غوريون، رئيس الحكومة، وعمل في خدمته.
اعلن التلفزيون الاسرائيلي (2 يناير) ان النص المعدل من "خريطة الطريق" الذي نقلته الولايات المتحدة الى الاسرائيليين والفلسطينيين بعد قمة اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط "لا يأخذ في الاعتبار مجموعة من التحفظات التي ابدتها اسرائيل".وهو ما اكده ألكس فيشمان في "يديعوت أحرونوت" (3 يناير) بالقول ان الصيغة النهائية لـ "خريطة الطرق" تتضمن رفضا لمعظم مطالب إسرائيل، خلافاً لما تردد مؤخراً بأن الصيغة النهائية تلبي هذه المطالب.
أعربت الادارة الامريكية عن رغبتها في اجراء انتخابات إسرائيلية "مع اكبر قدر من الانفتاح"، في وقت رفضت فيه "لجنة الانتخابات المركزية" ترشيح نائبين عربيين لانتخابات الكنيست السادسة عشرة.وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية (2 يناير) قرار إلغاء ترشيح عضوي الكنيست، الدكتور عزمي بشارة والدكتور أحمد الطيبي، لانتخابات الكنيست القادمة، المقرر إجراؤها في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني القادم.
الصفحة 982 من 1047