نقلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة رسائل الى رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس "ابو مازن" تدعوه فيها الى "عدم الخضوع لضغوط رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في كل ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة". واقتبست صحيفة "هآرتس" الالكترونية (السبت 19/4) عن مصادر في الادارة الامريكية قولها ان الهدف من هذه الرسائل "الايحاء لأبي مازن بأنه يتمتع بدعم دولي واسع، وان عليه الاستفادة من هذا الدعم".بالمقابل، تضغط الادارة الامريكية بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" على الحكومة الاسرائيلية لسحب قواتها العسكرية من المدن الفلسطينية، لكي تسهل مهمة تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
العرب سيكونون المتضرر الأساسي من وراء الخطة التي سينتج عنها تسريح آلاف العمال والمستخدمين في الحكم المحلي، مورد التشغيل الأساسي بالنسبة للعرب في القطاع العام بعد مجال التعليم * الخطة تهدف أولاً وأخيراً إلى التوفير على الخزينة الإسرائيلية عبر تقليص المصروفات دون الالتفات إلى حاجات الحكم المحلي عموماً وفي الجانب العربي بشكل خاص
يوم الأحد من هذا الاسبوع، اليوم الذي نشرت فيه المقابلة مع رئيس الوزراء في صحيفة (هآرتس)، أجرى شارون لقاء ثنائياً مع أحد الاشخاص الذين رغبوا في اللقاء معه. لم يجر اللقاء في مكتب رئيس الوزراء، اذ ان كل من يدخل الى المكتب ويخرج منه يمكن ان يُرى ويُسجل، بل جري في الليل في منزل شارون في القدس، دون حضور السكرتيرات أو المساعدين.كان الضيف زئيف حفير، الشهير بلقب زامبيش، من قادة "مجلس المستوطنات" ومن يعالج موضوع المستوطنات، والمواقع الاستيطانية (القانونية وغير القانونية)، والاستيلاء على الاراضي وشق الطرق، والميزانيات السرية وما شابه. في المقابلة مع شارون سأله آري شفيط: من سيختار في لحظة الحقيقة المقتربة، بوش أم زامبيش؟ وكان رده: كل واحد منهما هو شخص مميز وايجابي، كل في مجاله ايجابي جدًا.
لا خلاف على ان اسرائيل، حتى الآن، هي دولة رفاه. "اسرائيل لا تزال توفر احتياجات مواطنيها بصورة معقولة"، يقول د. جوني غال من كلية العمل الاجتماعي في الجامعة العبرية في القدس. وهو يعتقد بأن اسرائيل تخطو نحو النموذج الأمريكي، الذي يتقلص فيه تدخل الدولة ويصبح اكثر انتقائية، بينما كانت اسرائيل في السبعينات أقرب الى النماذج الأوروبية لدول الرفاه الاشتراكية - الدمقراطية.
الصفحة 954 من 1047