قد يكون صعباً الآن اثبات الدور المباشر لاسرائيل واللوبيات الاسرائيلية والصهيونية في الولايات المتحدة الاميركية في دفع ادارة بوش لشن الحرب على العراق، لكن لا أحد يجادل في ان اسرائيل هي ثالث الرابحين في هذه الحرب بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، على رغم انها لم تشارك فيها ولم تخسر قطرة دم واحدة.
آن الآوان لأن تقيم الجامعات كليات خاصة لدراسة أرئيل شارون، يجري التعمق فيها في التكهن بنواياه السياسية. هكذا يسبغون الصفة الأكاديمية على الهاجس الأساسي الذي يؤرق السياسييين، والدبلوماسيين والصحفيين منذ توليه السلطة. المقابلات الصحفية الأخيرة معه لمناسبة العيد (الفصح العبري)، والتي تحدث فيها عن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وذهب بعيدًا حتى الى امكانية اخلاء مستوطنات في المستقبل، وفّرت عملاً وفيرًا للمعلقين والمحللين.وبرز "لغز شارون" مرة أخرى: ما الذي يريده حقا؟ الى اين يتجه؟ وازداد الفضول ازاء انتهاء الحرب على العراق، والصراع في القيادة الفلسطينية والتوقع بأن تفرض امريكا النظام.
قتل اسرائيلي وسقط 13 جريحاً في عملية انتحارية وقعت صباح الخميس 24/4 في محطة للقطارات في كفار سابا في شمال تل ابيب، اسفرت ايضًا عن مقتل منفذها الفلسطيني.وقالت المصادر الاسرائيلية ان منفذ العملية فجر نفسه عند مدخل المحطة، التي تم افتتاحها قبل بضعة ايام، عندما شاهد الحراس في المكان.
رحبت اسرائيل بالإعلان عن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة واعتبرته "امرًا ايجابياً"، ولكنها اوضحت انها تنتظر معرفة الدور الذي سيقوم به الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المستقبل، في حين اعلنت واشنطن انها ستنشر خطتها للتسوية في الشرق الاوسط – "خارطة الطريق" – مباشرة بعد حصول حكومة "ابو مازن" على ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني.وقالت مصادر سياسية في القدس الغربية ان استكمال تشريع الحكومة الفلسطينية الجديدة سيفتح الباب امام لقاء اضافي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون ورئيس الحكومة الفلسكينية الجديد ابو مازن.
الصفحة 951 من 1047