أجمعت عناوين الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الخميس على ان تعيين موشيه كرادي قائدا عاما للشرطة الاسرائيلية، من قبل وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، تساحي هنغبي، كان مفاجأة للجميع، بمن فيهم كرادي نفسه.
وجاءت العناوين الرئيسية في الصحف الثلاث على الوجه التالي:
كتب أسعد تلحمي:
على الرغم من نجاة حكومة اريئيل شارون من اقتراحات لحجب الثقة عنها في الكنيست مساء اليوم (الاثنين)، لكن الغموض ما زال يكتنف مصير هذه الحكومة بعد ان بحثت (الأحد) في خطة "فك الارتباط الاحادي" المعدلة على نحو سمح لقادة "جبهة المعارضة" في حزب "الليكود"، الوزراء بنيامين نتنياهو وسيلفان شالوم وليمور ليفنات، بتأييدها ليس قبل ان يتأكدوا من انها لا تتحدث عن اخلاء فعلي أو حتى من حيث المبدأ لمستوطنات غزة.
صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار" الورقة الإسرائيلية "20" من سلسلة "اوراق اسرائيلية" تحت عنوان "الكنيست الـ 16 - ملامح واتجاهات "، وهي عبارة عن مجموعة من المقالات لعدد من الكتّاب، تقع في 82 صفحة.
كتب بلال ظاهر:
اعترف كبار المحللين العسكريين الإسرائيليين بان اجتياح رفح، الذي تم قبل أسبوعين واستمر لحوالي أسبوع، لم يكن مثل باقي الحملات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال السنوات الماضية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. فقد هزّ هذا الاجتياح إسرائيل، دولة وجيشا ومجتمعا، بشكل نادر. وتتوجب الإشارة بداية إلى أن مشاهد بيوت الفلسطينيين المدمرة ومقتل أكثر من خمسين فلسطينيا في أسبوع واحد ليس هو ما أثار مشاعر الإسرائيليين. ولكن ما أثار مشاعرهم كان مقتل جنود إسرائيليين (في تفجير المجنزرتين في حي الزيتون وبمحاذاة شريط فيلادلفيا الحدودي) في معركة يعتبرون ان لا غاية منها. فهي تأتي في وقت كثُر الحديث فيه عن الانسحاب من قطاع غزة. وهي تأتي أيضا في وقت يتعنت فيه اليمين الإسرائيلي المتطرف في رفضه أية حلول سياسية مبنية على الانسحاب من الأراضي المحتلة وإخلاء مستوطنات. وذلك في مقابل أغلبية الإسرائيليين الذين يرون ضرورة الانسحاب وإخلاء مستوطنات، كما ظهر ذلك بوضوح بالغ من خلال استطلاعات الرأي التي جرت في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل.
الصفحة 824 من 1047