قدم مركز "عدالة"، يوم الإثنين 6/9/2004، إلتماساً الى المحكمة الاسرائيلية العليا، بواسطة المحامي مروان دلال، بإسمه واسم "الإتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب في إسرائيل"، ضد وزارة التربية والتعليم وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب رئيس الوزراء، طلب من خلاله إصدار أمر مشروط وأمر إحترازي يمنع "الشاباك" من التدخل في تعيينات المعلمين والمدراء والمفتشين في القسم العربي في وزارة التعليم. وطالب "عدالة" المحكمة بتعيين جلسة مستعجلة للبت في هذا الإلتماس.
انتقد رئيس محكمة العدل العليا الإسرائيلية، القاضي أهارون باراك، أمس الأحد، الإجراء العسكري الاسرائيلي المسمى "إجراء الإنذار المبكر"، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي عوضًا عن إجراء كان يستخدمه في السابق ويقوم في إطاره بإشراك مواطنين فلسطينيين في عمليات عسكرية يشكلون خلالها "درعًا واقيًا" للجنود. في الوقت نفسه تم الكشف عن قيام تعاون وثيق بين قوات الجيش وبين تنظيم "الفيلق اليهودي" الذي سبق اعتباره "تنظيمًا إرهابيًا"!
رغم كل مظاهر الاطمئنان إلى السلوك القويم للمسؤولين الإسرائيليين وأنصارهم في اللوبي الصهيوني في واشنطن، فإن قضية التجسس تبدو أعقد من أي وقت مضى. وتشير التقارير الأخيرة الواردة من العاصمة الأميركية إلى أن التحقيقات تتوسع ودائرة المشبوهين تتعاظم. وبدلا من دبلوماسي إسرائيلي واحد متورط في القضية، هو المستشار السياسي في السفارة نيئور جولان، يدور الحديث عن اثنين. كما أنه بدلا من التحقيق مع محلل المعلومات في مكتب دوغلاس فيث في وزارة الدفاع، لاري فرانكلين، يجري التحقيق مع يهود آخرين في الإدارة الأميركية (إقرأ تقريرًا مفصلا في مكان آخر من الموقع).
في ضوء التخلي عن الشرط الصارم بعدم المشاركة في ائتلاف حكومي سوية مع أي من الأحزاب الدينية المتشددة (الحريديم)، كان حزب "شينوي" في مركز إستطلاعات الرأي التي نشرتها الصحف الاسرائيلية في نهاية هذا الأسبوع.
الصفحة 823 من 1047