عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل اجتماعاً موسعاً لها اليوم السبت (28/8/2004)، في مكاتب اللجنة في الناصرة بحضور ومشاركة ممثلي لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي والاتحاد القطري لأولياء امور الطلاب العرب.. وبعد أن استعرض رئيس لجنة المتابعة العليا، المهندس شوقي خطيب، مواضيع البحث العديدة وفي مقدمتها قضية إضراب السجناء والأسرى السياسيين الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وأوضاع جهاز التعليم العربي وافتتاح السنة الدراسية الجديدة 5\2004 وميزانية الدولة لعام 2005 وإسقاطاتها على المواطنين العرب واُمور تنظيمية داخلية، وبعدما قدمت تقارير مهنية خاصةً من قِبل رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وبعد نقاش شامل إتخذت سكرتارية لجنة المتابعة العليا سلسلة قرارات هامة أبرزها:-
في التطورات السياسية والحزبية الأخيرة في إسرائيل (هزيمة أريئيل شارون المزدوجة في مؤتمر "الليكود"، والصراع المتفاقم في حزب "العمل" على مسألتي زعامة الحزب والانضمام إلى الحكومة، المتصلتين ببعضهما البعض) ما يوحي بأن الأزمة الأشد والأدهى باتت قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار. مع ذلك فإن ما يصدر عن "شارون" من إشارات لا يشي بأنه في عجلة من أمره، بل على العكس فهو لا ينفك يؤكد أنه ماض قدمًا في "جهود توسيع إئتلاف حكومته الهشّ"، وربما الأهم من ذلك، وفقًا للمقاييس الاسرائيلية، تأكيده أنه سائر في وجهة تطبيق خطة "فك الارتباط"، التي يظهر أن الواقع السياسي في إسرائيل لن يجد لنفسه فكاكًا منها الآن، وربما حتى إشعار آخر.
كتب فراس خطيب:
أصدرت جمعية "أطباء لحقوق الانسان" وجمعية "لا للحواجز" الاسرائيليتان، مؤخراً، تقريرا ميدانيًا موسعًا تحت عنوان "بيروقراطية في خدمة الاحتلال" إرتكز على تحقيق ميداني أجراه مختصون من الجمعيتين استعرضتا من خلاله قضية "مكاتب الارتباط" الاسرائيلية والفلسطينية الموجودة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكشف التقرير النقاب عن المآسي والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون من جراء سياسة إسرائيل المتبعة حيال هذه المكاتب والتي تزيد من عناء الفلسطينيين. وأكد أن هذه المكاتب "التي من المفروض ان تسهل عليهم، تلعب دورًا رئيسيا في اخضاع الفلسطينيين الى اوضاع غير انسانية وصعبة".
بقلم: برهوم جرايسي
يظهر رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، في هذه الايام في احدى صوره النادرة جدا في مجمل حياته العسكرية والسياسية، وهو انه يسير "بانضباط" وفق جدول زمني وضعه لنفسه منذ اكثر من شهرين.
لقد قرر شارون في داخله انه سيجعل الساحة الحزبية ترى الويل منه، وتركض خلفه دون توقف، ليقرر هو ما يشاء ويفعل ما يشاء، في كل ما يتعلق بتوسيع ائتلافه الحكومي. فعلى الرغم من انه هو في أمس الحاجة لتوسيع ائتلافه الهش الذي يفتقر للحد الادنى من الاغلبية البرلمانية، إلا ان شارون قرر انه هو الاقوى، وإذا كان يواجه ازمة حقيقية داخل حزبه، فإنه نجح في نقل الأزمة الى داخل الاحزاب التي تدور في فلك حكومته.
الصفحة 781 من 1047