كان من البديهي أن تدخل إسرائيل مباشرة على خط التوتّرات الداخلية بين الفلسطينيين، بتنشيط عمليات الاغتيال والقتل ضدهم، كما حدث مؤخرا، وذلك لاستدراجهم، إلى مواجهات عسكرية، غير محسوبة، وليست في صالحهم. ومعلوم أن إسرائيل انتهجت هذا الطريق، منذ سنوات، لإبقاء الفلسطينيين في دائرة التوتّر، لاستنزافهم وإنهاكهم وإضعافهم، وأيضا لتعزيز الشرخ السياسي بينهم، بينما هي تمضي في ترسيم البيئة المناسبة لفرض إملاءاتها، خصوصا بشأن التقرير بمستقبل الأراضي المحتلة.
أثارت تعليمات أصدرها المدعي العام الروسي بإجراء تحقيق فيما إذا كان كتاب شرائع يهودية يحرض ضد غير اليهود في روسيا غضبا في إسرائيل فيما وصفته مصادر يهودية بأنه دليل على "تنامي اللاسامية في روسيا بتشجيع من الكرملين وحتى من الرئيس فلاديمير بوتين".
تحولت جلسة لجنة المعارف البرلمانية التي عقدت اليوم الثلاثاء 27/6/2006، لبحث موضوع اقامة كلية عربية في مدينة الناصرة الى حملة تحريض عنصرية ضد العرب في البلاد، ووصلت ذورة التحريض حين وصف النائب يوئيل حسون، مركز كتلة "كديما" والائتلاف في اللجنة، الكلية بأنها ستكون "بؤرة تطرف وخلية ارهاب"، على حد قوله، فتصدى له النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، مؤكدا ان ذوي مصالح، وخاصة رؤساء الكليات يدفعون بأعضاء الكنيست ليعارضوا اقامة الكلية وهذا الموقف وجد موقعا مناسبا في العقليات العنصرية التي تسيطر على بعض النواب.
يؤكد رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، إفرايم هليفي، في كتاب جديد، أن إسرائيل لن توافق أبدا على تنفيذ خطة خريطة الطريق التي بادر إليها الرئيس الأميركي جورج بوش.
ورأى هليفي، في كتاب من تأليفه بعنوان "رجل في الظل- الأزمة في الشرق الأوسط عبر عيني من وقف على رأس الموساد" صدرت مؤخرا نسخته العبرية في إسرائيل، أن "موافقة إسرائيل على خريطة الطريق تعتبر موازية لموافقة إسرائيل على تقسيم القدس".
الصفحة 582 من 1047