بدأت تظهر في إسرائيل بوادر تراجع عن الأهداف التي حددتها وكررتها منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.
وأشار عدد من المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في مقالات نشرتها الصحف الإسرائيلية اليوم الخميس 20/7/2006 الى أن القيادة السياسية والعسكرية تبحث الآن عن سبيل للخروج بهذه الحرب "من دون فقدان هيبتها أمام شعبها".
ليس من قبيل المبالغة القول إنه في اليوم الثامن للعدوان الإسرائيلي، الجوي والبحري، والبري كذلك (إذا ما أخذنا في الحسبان تصريحات إسرائيلية متواترة منذ البدء بالعدوان بأن "قوات كوماندو" تقوم بعمليات برية موضعية داخل الأراضي اللبنانية)، أخذت تتضح أكثر فأكثر الإشارات الإسرائيلية إلى أمرين هما في غاية الأهمية ويتصلان ببعضهما البعض في المبنى والمحتوى:
طالب القائد العسكري الإسرائيلي البارز، اللواء أوري ساغي، بالدخول في مفاوضات مع سورية من أجل حلّ الأزمة في لبنان. وأشغل ساغي في الماضي عدة مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي بينها قائد شعبة الاستخبارات العسكرية وقائد الجبهة الجنوبية وقائد أذرع البرية.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، لوفد الأمم المتحدة للوساطة في وقف إطلاق النار في لبنان إن "إسرائيل ستواصل القتال ضد حزب الله حتى نعيد الجنود المخطوفين ونضمن أمن مواطني إسرائيل".
الصفحة 577 من 1047