قررت حكومة أريئيل شارون توسيع مستوطنة "معالي ادوميم"، اكبر مستوطنات الضفة الغربية، وذلك ببناء 600 وحدة سكنية فيها، فيما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز عن ان المسار الجديد للجدار الفاصل سيشمل مستوطنتي معالي ادوميم وغوش عتسيون وهو ما يعني ضمهما فعليا، واقترحت جهات امنية إسرائيلية إبقاء عدد من أحياء القدس الشرقية خارج الجدار.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان شارون وموفاز "أعطيا الضوء الأخضر لبناء هذه المساكن". ويعيش نحو 28 ألف شخص حاليا في معالي ادوميم الواقعة قرب القدس على الطريق الى أريحا. وذكرت صحيفة "معاريف" ان وزارة الإسكان تلقت تعليمات بعدم نشر استدراج عروض لتنفيذ أعمال بناء، لتجنب حصول ضغوط أميركية محتملة على الحكومة الإسرائيلية. وسيتيح بناء 600 مسكن زيادة عدد سكان معالي ادوميم بنحو الفي نسمة. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤولين في وزارة الدفاع ان هذه المبادرة اتخذت في اطار تعزيز "المستوطنات الأساسية" التي تنص عليها خطة الانسحاب من مستوطنات غزة ال21 وأربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية.
تشهد الحلبة السياسية الإسرائيلية تطورات مهمة على الصعيد الحزبي بعد أن نجح رئيس الحكومة أريئيل شارون في إدخال جميع القوى في حالة انعدام الوزن. وهكذا وبعد وقت قصير من إعلان قيادة "شينوي" أنها لن تبقى في الحكومة إذا انضمت كتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية عادت وقررت الموافقة على البقاء في الحكومة. والغريب أن هذا جاء بعد وقت قصير أيضا من إيحاء حزب "العمل" وحركة "شينوي" بأنهما نجحا في تشكيل ائتلاف علماني للحيلولة دون سيطرة اليمين على الحكومة. وقد دفع هذا الواقع السياسي المعقد صحيفة "هآرتس" إلى الدعوة في افتتاحيتها لتشكيل حكومة طوارئ.
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان)، أهارون زئيفي- فركاش، اليوم الثلاثاء، انه "لا يمكن حل الصراع مع الفلسطينيين بطرق عسكرية فقط". واضاف انه "لا قاع لبرميل الارهاب". وجاءت اقوال زئيفي- فركاش هذه متناقضة تمامًا مع أقوال رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك)، آفي ديختر، مؤخرًا، التي أكد في سياقها أن "الارهاب" ليس "محيطًا أو بحرًا كبيرًا، بحيث لا يمكن تجفيفه"!.
تقرير: وديع عواودة
داخل مكتبه في تل أبيب، حيث يعمل برفقة طاقم من المساعدين وحارس من قبل جهاز الامن العام، التقينا وزير العدل السابق وزعيم حزب " ياحد"، د. يوسي بيلين، ضمن حديث متشعب دار في فلك النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني. في اللقاء فتح بيلين النار على أريئيل شارون الى حد اتهامه بالخرف، نافيا الاتهام الموجه لليسار بالاذدناب له لافتا الى اخطر خطأين، في رأيه، ارتكبهما كل طرف من الجانبين في السنوات الاخيرة وإلى غير ذلك من قضايا الساعة.
الصفحة 429 من 489