يصعب على المراقب للشأن الإسرائيلي ألا يتعجب كثيرا من الحالة النفسية الإسرائيلية بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين. وبوسع نظرة واحدة على صحف إسرائيل أن تتبين أن هناك حالة رعب حقيقية وملموسة، ظهرت في عناوين وافتتاحيات الصحف الرئيسة كما في التقارير التلفزيونية.
ومن بين عناوين الصفحة الأولى في "يديعوت أحرونوت": "الاستخبارات الاسرائيلية تأمر بتغيير مسار هبوط الطائرات" و"مطار بن غوريون: يستعدون لسيناريو الرعب" و"حافلات فارغة، أسواق مقفرة".
قالت مصادر صحافية إسرائيلية إن "لقاء مصالحة" سيعقد قريباً بين ممثلين عن الجالية اليهودية من أصل ليبي وممثلين عن النظام الحاكم في الجماهيرية الليبية العظمى بزعامة العقيد معمر القذافي.
وذكرت صحيفة "معاريف" التي أوردت هذا النبأ في عددها الصادر يوم الإثنين إن السلطات الليبية أعطت موافقتها على عقد "لقاء مصالحة تاريخي" بين يهود من أصل ليبي يقيمون في إسرائيل والعالم وبين مسؤولين كباراً في نظام الرئيس معمر القذافي.
لم تتشعب القيادة في إجتماع لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، الذي عقد يوم السبت الفائت، في نقاشها حول إعلان الإضراب الشامل في الثلاثين من آذار، لا بل كانت الأرض خصبة، والحوار ناجعاً في قسطه الأكبر في سياق وطرح واضحين. فسياسة هدم البيوت التي تتخذها حكومة آريئيل شارون، والتنظيم الإرهابي اليهودي الذي إستهدف أعضاء الكنيست العرب، تركت ساحة النقاش أمام من لا يرغبون في إعلان الإضراب شائكة، على الرغم من الدوافع التي تقف وراء طروحاتهم، وكان الإجماع سيّد كل المواقف، والنقاش المعارض للإضراب لم يطرح ولو لدقيقة واحدة.
من المقرر أن يتسلم ديفيد لانداو، في الخامس عشر من شهر نيسان المقبل، منصب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ثالث أكبر الصحف العبرية اليومية في إسرائيل، وذلك خلفاً لـ "حانوخ مرمري" الذي استقال من هذا المنصب قبل عدة أشهر. وقد تمثلت الحجة الظاهرية لاستقالة "مرمري"، الذي أمضى في منصبه زهاء ثلاثة عشر عاماً، بـ: نقل القسم الإقتصادي التابع للصحيفة إلى مسؤولية موقع "ذي ماركر" على شبكة الإنترنت، الأمر الذي اعتبره مرمري مسّاً بمكانته وصلاحياته كرئيس للتحرير. غير أن العالمين ببواطن الأمور يقولون إن استقالة "مرمري" جاءت في أعقاب تعمق حدة الخلاف بينه وبين صاحب الامتياز في الصحيفة، عاموس شوكن.
الصفحة 425 من 489