خلال يوم دراسي في الناصرة: المجتمع المدني الفلسطيني يتعرض لمساومات وضغوطات أميركية
ضمن استعداداتها للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه المنتدى الاجتماعي العالمي في البرازيل خلال شهر كانون الثاني المقبل نظمت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني يوما دراسيا حول "العولمة والعولمة البديلة" في مدينة الناصرة شارك فيه مندوبون عن عشرات الجمعيات الاهلية. في مداخلته حول "القضية الفلسطينية والعولمة" أشار نائب مدير عام اتحاد لجان الاغاثة الفلسطينية، جودي عبد الله، الى الضغوطات المتزايدة من قبل جهات غربية حكومية وغير حكومية على منظمات العمل الاهلي الفلسطيني من أجل فرض املاءات اجتماعية وسياسية تنسجم مع العولمة والسياسات الاميركية . وكشف عبد الله ان وكالة التنمية الاميركية، التي كانت تقدم المساعدات لمشاريع تنموية مختلفة في الاراضي الفلسطينية، تشترط الآن المصادقة على ميزانية للفلسطينيين بقيمة 400 مليون دولار مكرسة للعامين القادمين بمواجهة النمو السكاني، بحجة "الصحة الإنجابية" وتغيير مناهج التدريس وتعميم قيم الديموقراطية بمفهومها الاميركي. وفي اشارة للمخاطر التي تشكلها العولمة على القضية الفلسطينية وتهميش المؤسسات الوطنية أوضح عبد الله أن الوكالة المذكورة كانت خلال العام الماضي قد وظفت 188 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية فلسطينية لكن معظمها صرف على شكل مساندة لجمعيات هلامية وشبه وهمية موالية للتوجهات السياسية الاميركية الرسمية. وتابع "هذا يضاف الى حملة الضغط على جمعياتنا الوطنية من اجل الموافقة على توقيع وثيقة لمكافحة ما يسمونه بالارهاب كشرط لتقديم الدعم كما يفعل البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية مؤخرا وهذا ما ينبغي مواجهته والتصدي له من خلال تعظيم العلاقات بين الجمعيات وبين الشعب والبحث عن ادوات بديلة للصمود كالاعتماد على المساهمات المحلية وتنمية التطوع واشراك المرأة".
آثار تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية وتضمن معطيات وأرقام تشير إلى إزدياد أعداد المواطنين العرب المنخرطين في الخدمة بـ "الحرس المدني"، ردود فعل وتعليقات متباينة في أوساط الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر.
وبحسب معطيات التقرير الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس (الإثنين)، نقلاً عن مصادر مأذونة في الشرطة الإسرائيلية، فإن التطوع لـ "الحرس المدني" في الوسط العربي في إسرائيل إرتفع خلال السنة الحالية (2004) بنسب عالية ليصل إلى أكثر من سبعة آلاف مُتطوِع.
ازاء الدعوات الهستيرية الصادرة عن حكومة اسرائيل والداعية إلى الرد الانتقامي على صواريخ "القسام" بالتصعيد واسقاط المزيد من الضحايا الفلسطينيين وهدم بيوتهم في حملة "جدار واق" ثانية نحو اقامة مناطق عازلة، حذرت جهات اسرائيلية من مغبة التورط والغرق في قطاع غزة، وأشارت صحيفة "هآرتس"الاسرائيلية في مقالتها الافتتاحية امس الجمعة (1/10/2004) الى اخفاق الاحتلال في اسكات صواريخ "القسام" ونجاح حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في جعله ينسحب تحت النيران، مشددة على ان الاقتراح بالقصف العشوائي لغزة على كل صاروخ "قسام" يسقط او اقامة شريط عازل لحماية مستعمرة سديروت يعنيان التصعيد وزيادة اعداد الضحايا من الجانبين، "ما يخدم مصلحة حماس اكثر مما يخدم اسرائيل التي قررت الانسحاب"، على حد قولها
توعد رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال موشيه يعلون "كل من يمارس الارهاب ضد اسرائيل" بأنهم "لن يهنأوا بالنوم العميق وان اجهزة الأمن الاسرائيلية ستنشط على المستويات والأصعدة كافة سواء في أراضي السلطة الفلسطينية أو حزب الله أو سورية".
الصفحة 431 من 489