أبرزت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاحد، ما قالت انه "مزاعم مصادر أمنية اسرائيلية" بشأن " قيام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، خلال الاشهر الاخيرة، بتجديد تسريب الاموال الى نشطاء (عسكريين) في حركة فتح في الضفة الغربية، اساسا بواسطة مستشاره الامني جبريل الرجوب ورئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية، توفيق الطيراوي". وزادت الصحيفة، نقلا عن المصادر الامنية الاسرائيلية نفسها، ان " تجديد نقل الاموال هو جزء من محاولة عرفات الرامية الى منع (منظمة) حزب الله من السيطرة على خلايا تابعة للذراع العسكري في فتح في منطقة نابلس"، اذ ان "غالبية هذه الخلايا يتم تمويلها حاليا من طرف نشطاء هذه المنظمة الشيعية اللبنانية، فضلا عن انها تتلقى من هؤلاء (النشطاء) ارشادات لتنفيذ عمليات تفجيرية"، على حد ما تزعمه تلك المصادر.
يعتبر حق العودة للاجئين الفلسطينيين أهم قضية في الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، الى جانب الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وفيما كانت هناك محاولات عديدة لحل مسألة الاحتلال بانسحاب اسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل اندلاع انتفاضة القدس والاقصى وصعود اريئيل شارون الى سدة رئاسة الحكم في اسرائيل، فإن المفاوضات لم تتوصل الى وضع أية صيغة جدية لحل قضية اللاجئين.
حاولت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية،الجمعة، أن تخفض من "سقف" الخوف الذي يجتاح إسرائيل من أقصاها إلى أقصاها وذلك عبر التلميح بأن موجة التحذير من مغبة عمليات إستشهادية غير مسبوقة في أعقاب تصفية الشيخ أحمد ياسين، الاثنين، لا تعدو كونها أكثر من "فزع زائد". وقد انعكس هذا الأمر في ما نقلته صحيفة "هآرتس", اليوم الجمعة, عن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، وذلك إلى ناحية تقديرها بأن نطاق"العمليات الاستشهادية لن يتسع "، على رغم ما أسمته "نوايا الانتقام لحركة حماس وفصائل أخرى من إغتيال الشيخ أحمد ياسين". و
ظهر يوم الاثنين الماضي ترجل اريئيل شارون من سيارته المصفحة في مرآب الكنيست، وسار بخطى سريعة الى غرفة اجتماعات كتلة حزب الليكود محاطا بكتيبة من الحراس... اعضاء الكتلة الذين جلسوا بانتظار قدومه، وقد بدت عليهم علامات الابتهاج والانفعال الشديد، حدجوه عند دخوله بنظرات تنم عن الاعجاب والتملق، على عكس الايام الاعتيادية التي كانوا غالبا ما يبدون فيها مظاهر التبرم والصفاقة تجاهه.
جثة الشيخ احمد ياسين المتفحمة شقت طريقها الاخيرة في شوارع غزة، وكان ذلك كافيا في حد ذاته كي تسحب حركة "شاس" اقتراحها بحجب الثقة عن الحكومة والذي شكل تهديدا حقيقيا للاغلبية الائتلافية التي يتمتع بها شارون.
الصفحة 424 من 489