قال "الوف بن"، المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، ان الولايات المتحدة ستعد اسرائيل انه لدى اقرار الحدود النهائية ضمن اتفاق دائم مستقبلي مع الفلسطينيين سيؤخذ في الاعتبار "الواقع في الميدان"، ولن تطالب اسرائيل بالانسحاب الى خطوط الهدنة (الخط الاخضر) في الضفة الغربية.
يوسي بيلين متفائل، على الرغم من كل شيء. فانتخابه رئيسًا لحركة "ياحد" اليسارية الصهيونية الفتيّة هو بالنسبة له الطلقة الأولى في مسيرة "اليسار" الاسرائيلي ثانيةً إلى سدّة الحكم في إسرائيل. وهو لا يهمه بالمناسبة أنّ الاعلام الاسرائيلي استقبل انتخابه بفتورٍ ملاحظ، وبتشكيكٍ أكبر- فهو معتاد على ذلك، ولن يثنيه شيء عن تحقيق هدفه، خاصة أنه يسير بحسب خطة "المئة يوم" التي وضعها له مقربوه، ويخطط لبلورة خطة "جنيف إجتماعية" جديدة. هذا ما اتضح من الحديث معه لـ "المشهد الاسرائيلي"، بداية هذا الأسبوع.
اتهمت لجنة برلمانية إسرائيلية، في تقرير نشرت أجزاء منه يوم أمس الأول (الأحد)، مجتمع الاستخبارات في إسرائيل بالفشل في جمع المعلومات عن أسلحة العراق وليبيا. ووفقاً للتقرير الذي أعدته لجنة فرعية منبثقة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، فقد بالغت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في تضخيم قدرات العراق واستعداده لاستخدام أسلحته، ودفعت بالمسؤولين الإسرائيليين، استناداً إلى تخمينات وليس حقائق، إلى اتخاذ خطوات مكلفة وغير ضرورية لحماية الجمهور الإسرائيلي قبل وأثناء الحرب الأمريكية البريطانية على العراق.
لعلّ أكثر من نجح في تلخيص القضية التي تشغل الرأي العام الاسرائيلي اليوم، وهي قضية تقديم لائحة الاتهام ضد رئيس الحكومة، أريئيل شارون، هو رئيس قسم التحقيقات في الشرطة، موشيه مزراحي، الذي قال: "من الصعب إغلاق هذا الملف ولا يقل صعوبة عن ذلك أيضًا- تقديمه". من هنا تنبع الصعوبة الكامنة في تعامل الجهازين القضائي والسياسي مع امكانية تقديم لائحة اتهام ضد شارون، في قضية "الجزيرة اليونانية" وقضية "أراضي غينتون" قرب اللد. فالمستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، واقع بين فخين: قبول توصية عدنا أربيل، المدعية العامة، بتقديم لائحة إتهام، أرفقت مسودة عنها بالتوصية، أو عدم قبول هذه التوصية. وفي الحالتين سينعكس القرار بكل إسقاطاته على جهاز النيابة العامة وعلى الحلبة السياسية الاسرائيلية، وربما السياسية في كل المنطقة.
الصفحة 423 من 489