قال قادة جهاز الأمن الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية تنفذ نشاطا دبلوماسيا لدى المجتمع الدولي بهدف فرض تسوية سياسية على إسرائيل تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، فيما هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية وقال إنه لن يتم التوصل إلى حل من دون مفاوضات.
ذكر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، اليوم الثلاثاء – 10.11.2009، أن التعتيم على مضمون ونتائج لقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية سببه غضب أميركي على تصريحات إسرائيلية أعقبت لقاءات سابقة بين الجانبين. ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر أميركي قوله إن اللقاء كان "حسنا" لكن الأميركيين أرادوا امتحان نتنياهو ومستشاريه هذه المرة بعد تصريحات صدرت عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في أعقاب لقاءات سابقة وتحدثت عن "انتصار" الموقف الإسرائيلي وفرضه على إدارة أوباما.
عبر عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تقديره بأنه سيكون من الصعب التوصل إلى تسوية إسرائيلية فلسطينية بدعوى أن العرب لا يعترفون بالحق التاريخي لإسرائيلي بالوجود. وقال أراد في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرتها اليوم، الجمعة – 10.7.2009، إنه "لم أصادف شخصية عربية قادرة على القول بهدوء وبوضوح أنه أو أنها تقبل بحق إسرائيل في الوجود بالمفهوم التاريخي وبوعي عميق، ولذلك فإنه سيكون من الصعب التوصل إلى تسوية إسرائيلية – فلسطينية حقيقية تزيل معظم مكونات الصراع". وأضاف أنه "لم ننجح حتى الآن في جعل العرب يستوعبون حقنا في الوجود. والرفض العربي والإسلامي للاعتراف بشرعية إسرائيل هو أحيانا مكبوت ومعتم وأحيانا يكون فظا وعنيفا لكنه (رفض) جارف".
بعد خلافات امتدت طوال الأسابيع الماضية، اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، على تعيين الملحق العسكري الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللواء بيني غانتس، نائبا لأشكنازي. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة – 10.7.2009، أن احتمالات تعيين غانتس في هذا المنصب كانت متدنية جدا لكن بسبب الخلاف بين باراك، الذي أيد تعيين قائد الجبهة الجنوبية، اللواء يوءاف غالانت، وأشكنازي، الذي أيد تعيين قائد الجبهة الشمالية، غادي آيزنكوت، تم اختيار غانتس كحل وسط.
الصفحة 32 من 489